الهابا تنظم نقاش مباشر بين وزارة الصحة و رؤساء التحرير الاعلاميين حول إشكالات التغطية الإعلامية لجائحة كوفيد-19

خميس, 04/03/2021 - 18:17

أطلقت السلطة العليا اليوم الخميس 4 مارس 2021 فعاليات اليوم التفاعلي حول التغطية الإعلامية للجائحة كوفيد 19
ويهدف هذا اللقاء، الذى يدوم يوما واحدا، إلى فتح نقاش مباشر بين وزارة الصحة من جهة ومجموعة من رؤساء التحرير في المؤسسات الإعلامية الوطنية العمومية والخصوصية.

وفي كلمة له بالمناسبة عبر وزير الصحة عن شكره لوسائل الإعلام بصفة عامة على تغطيتها لنشاطات القطاع عموما وجائحة كوفيد-19 بصفة خاصة، والتي كان لها الأثر الإيجابي في التصدي للجائحة.

وأضاف أن البلد مر بموجتين من كوفيد-19، وأن الموجة الثانية زالت حدتها، لكن بالمقارنة مع بلدان العالم الذي سبقنا للجائحة تبقى احتمالية الموجة الثالثة قائمة وهذا ما يتطلب منا جميعا الحذر والإلتزام بالإجراءات الوقائية، وما دامت حالات الإصابة موجودة فإن المرض يظل قائما.

وبخصوص أخبار قطاع الصحة، أكد الوزير أن مسؤولية الوزارة والصحافة تتمثل في إيصال الخبر الدقيق إلى المواطن لأن الهدف من كل هذا هو المواطن، منبها إلى خطورة تضارب الآراء خصوصا في مثل هذه الحالات التي تصيب المواطنين بالهلع، وذلك ما انتبه إليه القطاع منذ بداية الجائحة، حيث خصص نقطة صحفية يومية لإطلاع الرأي العام الوطني على الوضعية الوبائية ولا زالت حتى اليوم متواصلة لإعطاء المعلومات الدقيقة تجنبا للمغالطات والشائعات التي لها انعكاسات سلبية.

وأكد أن فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني أعطى تعليماته بالشفافية في الأخبار ونشرها كما هي وأن الوزارة تعمل على ذلك وإعطاء الخبر في الوقت المناسب ودون تأخير.

وأشار إلى أن من أهداف نجاح هذا العمل هو إشراك الصحافة في عملية نقل الخبر الدقيق إلى المواطن وهو ما قامت به السلطة العليا للصحافة والسمعيات البصرية حيث أقامت هذا اليوم التفاعلي بهدف السماح لكل الهيئات المعنية بالمجال بمناقشة الاشكالات المطروجة والتى يستدعيها السياق.

وأشار إلى أن دور الوزارة هو إعطاء الخبر الصحيح وبعد ذلك يكون للجميع الحق في تحليل الخبر وتناوله من الزاوية التي يريد.

وقال الوزير إن صفحة الوزارة حديثة النشأة، كان لها الدور الهام في إعطاء المعلومات الصحيحة ومواكبة نشاطات الوزارة لإتاحة الفرصة للقنوات الإخبارية الأخرى بتوفير المعلومات، وأن الوزارة تعمل في هذا المجال على استراتيجية جديدة للتوسع أكثر ولإعطاء الخبر الدقيق في الوقت المناسب.

ونبه إلى أن مواكبة المواطن للجهود المقام بها من قبل الدولة تعين على تحسينها واستمراريتها سبيلا إلى النهوض بالقطاع، ومن هنا يكون على الوزارة إبراز حقوق المواطن وعليه هو التشبث بها.

وفي معرض رده على أسئلة الصحفيين أكد معالي وزير الصحة حرص القطاع على إعطاء المعلومات الدقيقة في الوقت المناسب، مؤكدا أن رؤية الوزارة والجهود التي تبذلها لتطوير المنظومة الصحية في البلد يجب أن تواكب إعلاميا لإطلاع المواطنين على مجريات كل الأمور الإصلاحية التي تستهدفه بالدرجة الأولى.

وفي رده على سؤال يتعلق بالأطباء الأجانب الذين انتهت فترة عملهم في البلد، أوضح معالي الوزير أن الدولة لم تعد بحاجة إلى الأطباء الأجانب نظرا لصعوبة التكاليف من رواتب وسكن وسفر وغيرها التى كانت تدفع على نفقة الدولة، واليوم ولله الحمد يضم المستشفى الذى كان يعمل به هؤلاء 19 متخصصا وطاقمه الطبي متكامل وكله من الموريتانيين.

من جهته شكر رئيس السلطة العليا للصحافة والسمعيات البصرية، السيد الحسين ولد مدو جميع الحضور من المؤسسات الإعلامية السمعية البصرية للمشاركة في اليوم التفاعلي لتدارس إشكالات التغطية الإعلامية للملفات الصحية وخصوصا جائحة كوفيد-19.

وأضاف أن الدور الذي يمكن أن تضطلع به السلطة العليا للصحافة والسمعيات البصرية وهي هيئة ضبط في هذا المجال هو أن تتيح الفرصة للشركاء والفاعلين إيمانا بضرورة تحقيق انسيابية كبيرة في المعلومة الصحية وتنوير الرأي العام حول القضايا التي تهمه وصولا إلى صياغة مقترحات كفيلة بالمزيد من تمهين التغطية الإعلامية المهنية لقضايا الصحة حرصا على رأي عام وطني متنور متملك لمختلف المعطيات التي تهمه ومن أهمها الجانب الصحي.

وأشار إلى أنه أسوة بالعديد من الهيئات الضبطية في العالم يوجد خيارين الأول تتاح الفرصة التفاعلية بين الشركاء في عملية التغطية بصفة عامة والخيار الثاني القيام بمسح ودراسة خاصة لاستشراف كل المخرجات الإعلامية التي أمنت تغطية كوفيد خلال الأشهر الماضية، وعملية تشخيص هذه المخرجات يتم بعدها القيام بصياغة مقترحات من شأنها العمل على مزيد من التأمين.

وأكد أن الغاية الكبرى من كل هذه التفاعلية والإنسيابية هو تكريس حق المواطن في إعلام متنوع ومتعدد ومهني يحافظ على قدسية الخبر وحرية الرأي ولا يخلط بين الاثنين في حالة التعاطي مع المستجدات سيما المستجدات الصحية لما لها من تأثير على حياة المواطنين بصفة عامة.

جديد الأخبار