موريتانيا : لقد حان الأوان لرد الجميل لأطر و ساكنة مقاطعة أبي تلميت بعد سنين من الإقصاء من التعيينات

أحد, 17/12/2017 - 11:15

لا شك أن مقاطعة أبي تلميت، أطرا و أعيانا و ساكنة، كانت من أكثر المقاطعات الموريتانية دعما و مساندة للرئيس محمد ولد عبد العزيز و لبرنامجه المجتمعي، منذ حركة التصحيح و حتي اليوم بل و قبل ذلك.

 

وهو الدعم الذي ما فتئ يتعزز ويتنامي و يتسع في شتى أرجاء المقاطعة، رغم إقصاء أطر و أبناء أبي تلميت من التعيينات والترقيات التي طالت كل مقاطعات البلاد الأخرى والتي لم تكن اكثر اندفاعا ولا حماسا و لا اخلاصا من المقاطعة للنظام القائم.

 

وهو الامر و الوضع السياسي اللذين دفعا اليوم المحللين والمراقبين إلى التساؤل، عما إذا كانت الظرفية مناسبة لرد الجميل لأطر و ساكنة مقاطعة أبي تلميت، اعترافا لوفائهم لفخامة رئيس الجمهورية ولرد الاعتبار إليهم و تعينهم في مناصب سامية كمكافأة لدعمهم الذي لا يتزعزع، خاصة في الفترة الحالية التي تتميز بشغور مناصب كبيرة في الدولة، ينتظر بفارغ الصبر ملئها من وقت الى آخر.

 

ومما يدعو إلى ذلك الإجراء، الذي من شأنه ان يطوي صفحة الاقصاء الطويلة، تعبير أهالي مقاطعة أبي تلميت بشكل عام  والمجموعة الكبيرة التي تشكل المخزون الإنتخابي الحقيقي للمقاطعة، بصفة خاصة، عن امتعاضهم من عدم التمثيل في الوظائف  السامية للدولة.

 

ومما يعزز رد الاعتبار الانف الذكر، كون تلك المجموعة، التي تضم  كثيرا من الاطر ذوي الكفاءات العالية، أن أعضاءها لم يستفيدوا من أي ترقية أو تعيين في منصب  سامي، سواء كان مدير مؤسسة، واليا، رئيسا لمجلس إدارة، امينا عاما أو وزيرا أو ما شابه ذلك من الوظائف العليا.

 

وهي المفارقة التي جعلت بعض عناصرها، يشعر وكأنه مستهدف في الوقت الذي تحظى فيه المجموعة، بسائر مكوناتها، بتزكية و بحسن ثقة الرئيس، الذي شهد لهم بأنهم محصنين من الفساد و الرشوة وسوء التسيير و ما شابه ذلك من الأمراض الادارية.

 

ولا بأس لو تأملنا، كمثال لا للحصر، وضعية احد عناصر المجموعة المذكورة،  الا وهو  هارون ولد الربان، الضابط السابق الذي اشتهر بنزاهته وكفاءته بين صفوف الجيش و الذي أبلى، بشهادة جميع الضباط الذين عرفوه وعملوا معه،  بلاء حسنا في القوات العسكرية.

 

فعلا، قد تعرض هارون الي كثير من الظلم، مما جعله يضطر إلى تقديم استقالته من الجيش، لكن كل ذلك  لم يؤثر علي روحه الوطنية والجمهورية.

وقد عمل هارون  ايضا، بعد ذلك مديرا في كثير من المؤسسات كما كان ممثلا لعديد من الشركات الأجنبية العاملة في موريتانيا.

و للتذكير، كان هارون ولد الربان من أوائل الداعمين النشطين لرئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز سنة 2008، حيث أسس ائتلافات من عدة أحزاب سياسية داعمة للرئيس و مبادرات فعالة ضمت كثير من الأطر، استفادوا  كلهم من التعيينات والترقيات، دون ان تطيله، رغم وفائه واخلاصه للوطن ولقائده الفذ الرئيس محمد ولد عبد العزيز، تلك الامتيازات وقد حان الأوان لرد الجميل لأطر و ساكنة مقاطعة أبيتلميت بعد سنين من الإقصاء من التعيينات

 

 

جديد الأخبار