المغرب: الحكم بالسجن 20 عاما على الناشط الصحراوي الأيوبي بعد إدانته في قضية "أكديم إيزيك"

جمعة, 22/12/2017 - 09:27

أصدرت محكمة مغربية الخميس، حكما بالسجن 20 عاما على الناشط الصحراوي محمد الأيوبي، بعد إدانته بالعنف ضد قوات الأمن في قضية مخيم "أكديم إيزيك". وتعود أحداث القضية إلى العام 2010، حين وقعت مواجهات أثناء تفكيك القوات المغربية لمخيم للصحراويين قرب مدينة العيون، ما أدى إلى مقتل 11 شرطيا ودركيا مغربيا.

أصدر القضاء المغربي حكما بالسجن 20 عاما على الناشط الصحراوي محمد الأيوبي، بعد إدانته بالعنف ضد قوات الأمن في 2010 في ما يعرف بقضية مخيم "أكديم إيزيك"، بحسب ما أفادت الخميس وكالة الأنباء المغربية الرسمية.

وحكم على الأيوبي غيابيا بتهمة "العنف وجرح عناصر من قوات النظام"، حيث لا تسمح حالته الصحية له بالمثول أمام المحكمة، بحسب الوكالة.

والأيوبي البالغ من العمر 62 عاما وكان أوقف وأودع السجن في تشرين الثاني/ نوفمبر 2010 قبل تمكينه بعد ذلك بعام من السراح المؤقت لدواع صحية.

وبحسب وسائل الإعلام المقربة من الصحراويين فقد تعرض أثناء توقيفه "لمعاملة لا إنسانية". وتقول بعض وسائل الإعلام إنه يعاني من اضطرابات نفسية.

وتحمل القضية التي يحاكم فيها الأيوبي اسم المخيم الذي شهد مقتل 11 شرطيا ودركيا مغربيا قرب العيون كبرى مدن الصحراء الغربية.

وكانت القوات المغربية فككت في 8 تشرين الثاني/ نوفمبر 2010 مخيما انتقل إليه 15 ألف صحراوي للاحتجاج على ظروف عيشهم.

ووقعت حينها مواجهات دامية. وتم نزع أسلحة الشرطيين وذبحهم بحسب أشرطة فيديو نشرتها السلطات.

وإثر محاكمة أولى أمام القضاء العسكري حكم على 24 متهما بالسجن لفترات تراوحت بين 20 عاما والمؤبد.

لكن بعد احتجاج أقارب المدانين ومنظمات غير حكومية، أحيلت القضية إلى القضاء المدني.

ولا تخلو المحاكمة من حساسية على خلفية قضية الصحراء الغربية.

وفي تموز/ يوليو 2017 أصدر القضاء المغربي أحكاما تراوحت بين السجن عامين والمؤبد بحق 23 متهما صحراويا.

وفي حين نددت جبهة البوليساريو بـ "أحكام ظالمة"، أكدت السلطات المغربية على "شفافية" و"إنصاف" المداولات المفتوحة أمام الصحافة وبحضور مراقبين دوليين.

فرانس 24

جديد الأخبار