الحبس لمبتز موظف بمكناس

أربعاء, 27/12/2017 - 10:24

المتهم تقمص شخصية فتاة تونسية وخيره بين مده بمليون سنتيم أو نشر الفيديو عبر الأنترنت

أدانت الغرفة الجنحية التلبسية بالمحكمة الابتدائية بمكناس، أخيرا، المتهم (م.ك) بسنة حبسا نافذا، وغرامة قدرها عشرة آلاف درهم، وبأدائه لفائدة المطالب بالحق المدني تعويضا قدره عشرة آلاف درهم، بعد مؤاخذته في الملف رقم 17/1157 من أجل حيازة وإنتاج وعرض مواد إباحية، والحصول على مبالغ مالية بواسطة التهديد بإفشاء أمور شائنة والابتزاز، طبقا للفصلين 503 و538 من القانون الجنائي، إذ ارتأت تمتيعه بظروف التخفيف، مراعاة لحالته الاجتماعية ولانعدام سوابقه القضائية.
وفي التفاصيل، ذكرت مصادر “الصباح” أن القضية تفجرت عندما تقدم المسمى (ي.ع)، الذي يعمل موظفا بمقر عمالة مكناس، من مواليد 1982، بشكاية إلى المصالح الأمنية بالمدينة، يعرض فيها أنه يتوفر على حساب خاص على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) يحمل اسمه، ومن خلاله تعرف على مستعملة حساب يحمل اسم “أحلام أحلام”، التي أخبرته أنها فتاة اسمها أحلام من جنسية تونسية وتقطن حاليا بالنمسا، وتشتغل في مجال الحلاقة والتجميل، مفيدا أنه بعدما تعرفا على بعضهما استدرجته في محادثة ساخنة، قبل أن تطلب منه في خطوة ثانية تشغيل كاميرا حاسوبه المحمول والشروع في مداعبة عضوه التناسلي، إلا أنه رفض في بادئ الأمر، ما جعلها تقترح عليه أن تقوم هي الأخرى بالعملية ذاتها، إذ قامت بتشغيل الكاميرا لتطلعه على جسدها وهي عارية بالكامل، وهي الطعم الذي ابتلعه بلهفة شديدة، ظنا منه أنه يدردش مع فتاة، فكان أن قبل ذلك ولبى طلبها.
وأوضحت المصادر ذاتها أن “أحلام” طلبت منه مدها برقم هاتفه المحمول حتى تتمكن من التواصل معه عبر تطبيق “واتساب”، الأمر الذي لم يتأخر لحظة في الاستجابة إليه، ليتفاجأ بتوصله عبر التطبيق المذكور برسالة مزلزلة جاء فيها بالحرف”اسمع أنا راجل سجلتك كتعمل العادة السرية وأنت الآن على “يوتوب”، أنا عندي شرط واحد ونحذف التسجيل بلا فضيحة”، مرفقا الرسالة برابط إلكتروني يحيل على فيديو بموقع “يوتوب” تحت عنوان”فضيحة أستاذ من فاس- المغرب يعمل العادة السرية”.
وأضافت المصادر عينها أن المتهم دخل مع المشتكي في مفاوضات، وصلت إلى حد التهديد الصريح، إذ خيره بين إرسال حوالة بمبلغ مليون سنتيم، في أقرب وقت ممكن، أو نشر الفيديو عبر الإنترنيت، قبل أن تقود المفاوضات بين الطرفين إلى خفض المبلغ إلى 3000 درهم، خصوصا بعدما توسل إليه المشتكي وأقنعه أنه لا يتوفر على المبلغ المطلوب، إذ سارع إلى إرسال المبلغ المتفق عليه في اسم المتهم (م.ك)، وذلك عبر وكالة لتحويل الأموال .
وتابعت المصادر نفسها أنه بناءا على شكاية الضحية قامت فرقة محاربة الجريمة المرتبطة بالتكنولوجيا الحديثة، التابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية بمكناس، بتوجيه انتداب قضائي إلى إدارة وكالة تحويل أموال من أجل تحديد هوية ساحب الحوالة الإلكترونية التي بعثها المشتكي، فتبين أن ساحبها هو المتهم (م.ك)، الذي يسكن بحي سباتة حطان بخريبكة. وبعد إشعار النيابة العامة لدى ابتدائية مكناس انتقلت عناصر من الفرقة المذكورة إلى مدينة خريبكة، إذ جرى إيقاف المعني بالأمر، من مواليد 1988، ونقله إلى العاصمة الإسماعيلية للبحث معه حول المنسوب إليه.

خليل المنوني

جريدة الصباح

جديد الأخبار