معارضو عزيز: الرئيس دبر الهجوم الانتحاري علي قيادة قوة الساحل لكسب دعم وثقة ماكرون

سبت, 30/06/2018 - 18:12

اتهم معارضو الرئيس الموريتاني في الداخل وفي المنفي محمد ولد عبد العزيز بتدبير الهجوم الانتحاري الدموي علي قيادة قوة مجموعة دول الساحل الخمسة في سيفاري بوسط مالي والذي أسفر عن سقوط ثلاثة قتلى.

ويري معارضو رأس النظام الموريتاني أن عزيز، الذي ينعتونه برجل "الحيل والمراوقة والخداع"، انه عمد قصدا إلي ذلك التكتيك المأساوي ليكسب ويستعطف دعم العالم بأسره، من الشرق الي الغرب، بدأ بالزعماء الأفارقة الذين يستضيفهم هذه الأيام في إطار اشغال القمة الإفريقية التي تحتضنها العاصمة نواكشوط من جهة والرئيس الفرنسي أيمانويل ماكرون الذي وصفت زيارته المرتقبة لموريتانيا بأنها  تكاد تكون  أهم من القمة الإفريقية ذاتها و التي تنطلق أشغالها غدا علي مستوي الرؤساء و رؤساء الحكومات.

 

ويتوقع ان تتمحور المحادثات بين الرئيس الموريتاني ونظرائه في مجموعة الساحل مع الرئيس الفرنسي حول ملفات كثيرة يأتي في أولويتها  أمن الساحل بصفة خاصة وانهيار جمهورية وسط إفريقيا، إلى جانب التعاون بين موريتانيا وفرنسا بشكل عام.

ومما يقولوه معارضو عزيز في هذا الشأن سعي الرئيس الموريتاني الذي يلعب بكل قواه الورقة المنية الغالية علي الغرب خاصة اروبا وبالدرجة الاولي فرنسا، الي كسب الدعم السياسي "الاستثنائي" للبقاء في السلطة لمأمورية ثالثة بذريعة ان محاربة الارهاب و انطلاق القوة المشتركة للساحل اللتان يعتبر رأس الحربة في مواصلتهما و تقدمهما في مهامها لم تبلغا بعد سن النضج كما يتبين من خلال هجوم سافري الأخير في مالي

   

ورغم تلك الاتهامات جاءت ردود الفعل المتعلقة بضرورة تسريع وتفعيل القوة المشتركة لدول الساحل علي لسان كل من الأمين العام للأمم المتحدة و الرئيس الفرنسي أيمانويل ماكرون الذي أدان سرعة الهجوم.

وجدير بالذكر أن ماكرون  يعتبر أن الإرهاب أرهق الجيش الفرنسي في مالي و بث الرعب في مواطنيه حيث ما كانوا حثي في بلدهم كما استهدف مصالحهم الاقتصادية عبر العالم.

ونذكر هنا أن زيارة الرئيس ماكرون لموريتانيا ستتزامن مع قمة مجموعة دول الساحل الخمس التي تضم موريتانيا ومالي والنيجر والتشاد وبوركينافاسو.

كما انها سيتيح فرصة التباحث مع قادة المجموعة حول مشكلة تمويل القوة العسكرية المشتركة، والإسراع بنشر هذه القوة لمواجهة الأوضاع الأمنية المتدهورة في مالي وفي منطقة الساحل بشكل عامة، خاصة بعد تعرض قيادة القوة المشتركة لمجموعة  الساحل الخمسة يوم أمس الجمعة 29 يونيو الجاري لهجوم انتحاري أعلن تنظيم جهادي مسؤوليته عنه، استهدف للمرة الاولى المقر العام لقيادتها.

 

وتبنت "جماعة نصرة الاسلام والمسلمين" اكبر تحالف جهادي في منطقة الساحل، الاعتداء في اتصال هاتفي اجراه احد المتحدثين باسمها مع وكالة الانباء الموريتانية الخاصة "الاخبار" التي تبث عادة بيانات لهذا التيار

جديد الأخبار