قال الممثل الرسمي للفاتيكان بالمغرب إن "موقف الكرسي الرسولي حول قضية الصحراء لم يتغير"- واج
قال الممثل الرسمي للفاتيكان بالمغرب، إن موقف الكرسي الرسولي حول قضية الصحراء "لم يتغير"، مدينا استغلال صورة جمعت بين بابا الفاتيكان وأطفال قدموا على أنهم صحراويين سياسيا.
وذكر بلاغ للسفارة البابوية في المملكة المغربية، توصلت به وكالة المغرب العربي للأنباء اليوم السبت، عقب نشر مجموعة من الصحف لصور البابا وهو يبارك أطفالا تم تقديمهم على أنهم صحراويين، أن "موقف الكرسي الرسولي حول قضية الصحراء لم يتغير"، مؤكدا "حرصه على توضيح الحقائق كما هي" فيما يخص الصور المذكورة، معربا في نفس الوقت عن إدانته لـ"استغلالها سياسيا".
وأشار البلاغ إلى أن "الاستقبالات الأسبوعية التي يخصصها قداسة البابا للحجاج من جميع أنحاء العالم، هي ذات طابع ديني محض" ، و"لا تحمل أي دلالة سياسية".
كانت وكالة الأنباء الجزائرية، قالت إن بابا الفاتيكان، البابا فرنسيس، استقبل أطفالا صحراويين هم "رسل السلام"، الأربعاء الماضي، داخل القاعة الكبيرة وسط دولة الفاتيكان.
ولفتت وكالة الأنباء الجزائرية إلى أن البابا فرانسيس، خص الأطفال الصحراويين بالاستقبال والسلام، بحضور ممثل جبهة البوليساريو بإيطاليا، أمية عمار، ورؤساء جمعيات ومتضامنين مع القضية الصحراوية، وآلاف الأشخاص الذين جاؤوا إلى الفاتيكان من كل بقاع العالم.
ونزل البابا لتقديم التحية والسلام لبعض الحاضرين، من ضمنهم فوج من "رسل السلام" الصحراويين، متمنيا لهؤلاء الأطفال "العيش في سلام وأمن وطمأنينة".
وبدأ النزاع حول إقليم الصحراء عام 1975، بعد إنهاء الاحتلال الإسباني وجوده في المنطقة، ليتحول الخلاف بين المغرب وجبهة "البوليساريو" إلى نزاع مسلح، استمر حتى عام 1991، وتوقف بتوقيع اتفاق لوقف إطلاق النار.
وأعلنت جبهة البوليساريو قيام "الجمهورية العربية الصحراوية" في 27 شباط/ فبراير 1976 من جانب واحد، اعترفت بها بعض الدول بشكل جزئي، لكنها ليست عضوا بالأمم المتحدة.
وتصر الرباط على أحقيتها في إقليم الصحراء، وتقترح كحل حكما ذاتيا موسعا تحت سيادة المغرب، بينما تطالب "البوليساريو" بتنظيم استفتاء لتقرير مصير الإقليم، وهو طرح تدعمه الجزائر.
وتشرف الأمم المتحدة، على مفاوضات بين المغرب والبوليساريو، بحثًا عن حل نهائي للنزاع حول الإقليم، منذ توقيع الطرفين الاتفاق.
عربي21