ذكرت شبكة “سي ان ان” الأمريكية أن القنبلة التي أودت بحياة أربعين طفلا وأحد عشر شخصا آخرين في ضربة للتحالف الذي تقوده السعودية في اليمن، كانت قد باعتها الولايات المتحدة بموجب صفقة بين وزارة الخارجية الأمريكية والرياض.
ونقلت الشبكة عن خبراء في الذخيرة قولهم إن عدد الشظايا التي التقطت صور لها بعد وقت قصير على الغارة في شمال اليمن حيث يسيطر الحوثيون، خلال الشهر الجاري يدل على أنها قنبلة موجهة بالليزر من نوع “ام كي-82″ من إنتاج مجموعة الصناعات الدفاعية الأمريكية لوكهيد مارتن.
وكان الرئيس السابق باراك أوباما قد حظر بيع السعودية أسلحة موجهة بعد استخدامها قنبلة مشابهة في هجوم في تشرين الأول/ اكتوبر 2016 أدى إلى مقتل 140 شخصا خلال مراسم عزاء في صنعاء الواقعة تحت سيطرة المتمردين.
غير أن الرئيس دونالد ترامب ألغى الحظر بعد توليه مهامه في 2017.
وأدى الهجوم الذي وقع في التاسع من آب/ اغسطس على محافظة صعدة أحد معاقل الحوثيين والمحاذية للحدود مع السعودية، إلى جرح 79 شخصا بينهم 56 طفلا، بحسب اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وأعلن التحالف العسكري بقيادة السعودية فتح تحقيق في القصف الجوي، بينما دعا مجلس الأمن الدولي إلى إجراء تحقيق “موثوق به” و”شفّاف”.
ومنذ 2014، يشهد اليمن حربا بين المسلحين الحوثيين والقوات الموالية للحكومة المعترف بها دوليا. وقد تصاعدت مع تدخّل السعودية على رأس تحالف عسكري في آذار/ مارس 2015 دعما للحكومة بعدما تمكّن الحوثيون من السيطرة على مناطق واسعة من البلاد بينها صنعاء ومحافظة الحُديدة.
وأوقعت الحرب أكثر من عشرة آلاف قتيل منذ تدخل التحالف في 2015 وتسببت بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ تهدد المجاعة ملايين اليمنيين.
وأقر قادة الائتلاف بعدد ضئيل من الأخطاء لكن لم يعلن عن أي إجراءات تأديبية ولا عن تغيير في قواعد الاشتباك.
واتهم القادة العسكريون المتمردين باستخدام المدنيين دروعا بشرية. (أ ف ب)