قُتلت بسبب "مقال".. ديّة بـ 33 مليون دولار تعيد قصة الكويتية هداية السلطان للواجهة

خميس, 02/05/2019 - 20:36

أثارت حملة قادتها إحدى كبرى القبائل في الكويت لجمع دية بقيمة عشرة ملايين دينار؛ أي نحو (33) مليون دولار، للإفراج عن المواطن خالد نقا العازمي المدان بقتل الإعلامية هداية السلطان قبل 19 عامًا، ردود فعل واسعة.

وبدأت الحملة بعد الدعوة لجمع التبرعات لدفع دية الإعلامية الراحلة السلطان، بعد التوافق مع ورثتها والتسامح معهم وترضيتهم بدفع دية حددت بمبلغ 10 ملايين دينار، مقابل التنازل عن حقهم والاكتفاء بالمدة التي سجن فيها خالد وهي قرابة 19 عامًا.

وشارك عدد كبير من النشطاء والمشاهير إضافة إلى نواب سابقين وحاليين من قبائل مختلفة في حملة التبرعات والدعوة إلى مساندة عائلة السجين العازمي؛ للمساهمة في الإفراج عنه بعد أن قضى هذه الأعوام الطويلة في السجن.

ومع انطلاق حملة التبرع  بعد التنسيق المسبق لها، تداول النشطاء مقاطع فيديو لعدد من منظمي الحملة برفقة بعض المتبرعين بينهم مشاهير، إضافة إلى إطلاق رابط إلكتروني لجمع التبرعات من خلاله.

وشارك الأكاديميون والكتّاب في الكويت في حملة جمع الدية من خلال تطرقهم إلى القضية من زوايا مختلفة، منهم الكاتب يوسف عوض العازمي الذي كتب في مقال نشرته صحيفة "القبس":"ما نشاهده من فزعة جماعية من رجال ونساء لتشد من عضد العوازم هو تاريخ جديد يكتب بأحرف من نور".

من جانبه، تطرق الكاتب حمد العصيدان إلى حجم الدية الكبير، قائلًا في مقال نشرته صحيفة "الراي" اليوم، "في ما يتعلق بحجم الدية، فقد أبدت أكثر من جهة – ولا سيما من رجال الدين – تحفظها على العشرة ملايين دينار، مؤكدين أنه مبالغ فيه، وكبير جدًا، وقد يؤسس إلى ظاهرة ليست جيدة في مسألة الدية، إذا ما حدثت مشكلة مشابهة في المستقبل، ومبعث الاستغراب من المبالغة بحجم المبلغ أن الجاني قد دفع ثمن فعلته 19 عامًا كاملة في السجن، ضاع فيها شبابه ومستقبله الوظيفي، وهي مدة عقوبة ليست بالسهلة، ويكفيه ذلك".

وتعود وقائع حادثة قتل الإعلامية هداية السلطان إلى شهر آذار/ مارس 2001، حيث تعرضت لإطلاق نار داخل سيارتها من قبل خالد العازمي الذي كان ضابطًا في الشرطة الكويتية، والذي اعترف بقتله للإعلامية بسبب مقال نشرته في مجلة "المجالس" التي كانت تترأسها، يمس فتيات عشيرة العوازم التي ينحدر منها القاتل.

alwatanvoice.com

جديد الأخبار