عودة ولد الداف تكشف مسرحية محاكمة المتورطين في ملف فساد العشرية الذي يتجه رويدا رويدا الي الاحتفاظ

أفادت عدة مواقع بخبر العودة الفعلية للرئيس الأسبق لسلطة منطقة نواذيبو الحرة محمد ولد الداف يوم أمس الاربعاء 24 مارس الجاري إلى أرض الوطن، بعد ظهور اسمه فى تحقيقات النيابة العامة الأخيرة، ضمن مابات يعرف بملف فساد العشرية الذي طال 13 شخصية من ضمنها الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز ووزيرين أولين سابقين ووزراء سابقين و آخرين.

ويري محللون ان عودة ولد الداف طواعية بعيدا من كل توقيف من طرف الشرطة الدولية انتربول و الإفلات من الترحيل القسري من الخارج الي أنواكشوط، انما يمثل الشجرة التي تغطي الغابة.

ووصف هرلاء محاكمة المشمولين في ملفات فساد العشرية بالمسرحية بالامتياز الهادفة الي اسكات الأصوات المطالبة باسترجاع الأموال العامة الهائلة التي تم نهبها ووضع بعضها في حسابات و استثمارات وعقارات بمليارات الاوقية في الخارج.

وتسائل مراقبون كيف يمكن تصديق العودة الطواعية لم صدرت في حقه مذكرة توقيف دولية ويدرك جليا أن المصير الذي ينتظره سيكون سيئا للغاية وهو الذي يستطيع التخفي حتي تمر العاصفة وترجع الأوضاع لما هو أقل ضررا لمصالحه.

نعم لقد بدأ الرأي العام يشكك في مصداقية مهزلة مقاضاة المتهمين في ملفات العشرية وإطلاق سراح بعضهم دون متابعهم و وضعهم تحت الرقابة القضائية في الوقت الذي أحيل فيه من هو أقل جرما في السجن علي غرار الملاك السابقين لمصرف موريتانيا الجديد.

وهو التميز القضائي الذي أدي بعض الجهات بالتنديد بسياسية الكيل بمكيالين في قضايا متشابهة أمام القضاء