"حروب الظل" تهدد جنود الولايات المتحدة فى النيجر والساحل الإفريقي

اثنين, 30/10/2017 - 13:39

كشفت صحيفة "جورزاليم بوست" العبرية، عن مخاوف الكونجرس الأمريكي من وجود قوات من الجيش الأمريكي فى منطقة النيجر ودول الساحل الإفريقي، الأمر الذي يهدد حياتهم، لاسيما عقب مقتل أربعة جنود فى الرابع من أكتوبر فى معركة مع 50 فردًا من عناصر تنظيم داعش الإرهابي فى النيجر.

وأشارت الصحيفة العبرية، إلى أن أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي، صدموا عندما وجدوا أن الولايات المتحدة لديها أكثر من ألف موظف فى النيجر والدول المجاورة، إلا أن الأمر المثير للجدل هو مطالبة الولايات المتحدة لدعم الأمم المتحدة لمزيد من عمليات مكافحة الإرهاب بقيادة فرنسا فى منطقة الساحل الافريقي بين الصحراء الكبرى فى الشمال ومنطقة السافانا فى الجنوب.

ووفقًا لوثيقة صدرت فى مارس الماضي، من مكتب مساءلة الحكومة الأمريكية، توسعت الولايات المتحدة بشكل كبير من وجودها الأمنى فى الخارج وخاصة فى افريقيا منذ هجمات 11 سبتمبر 2001 الارهابية.

وقال مكتب مساءلة الحكومة، إن الحكومة الأمريكية قد بذلت جهودًا عديدة لبناء قدرات الشركاء الأجانب للتعامل مع التهديدات المتعلقة بالأمن، مدعية أنها حددت 194 برنامج للتعاون الأمنى لوزارة الدفاع والجهود الأمنية للدولة، وهناك عدد من هذه البرامج صمم خصيصًا لمواجهة التهديد المتزايد للإرهاب فى بلدان الساحل الافريقي، وتشمل هذه البلدان بلدان مثل موريتانيا ومالي وبوركينا فاسو والنيجر ونيجيريا وتشاد والسودان والكاميرون وجمهورية أفريقيا الوسطى وإثيوبيا، المتاخمة للصومال.

ووفقًا للتقرير، فقد قدمت الولايات المتحدة بين عامي 1997 و2012، 215 ألف موظف أمريكي للتدريب فى أفريقيا، ومنذ عام 2007، تحول التركيز بصورة متزايدة إلى مكافحة الإرهاب إلى جانب حفظ السلام، وتشمل القائمة الطويلة من البرامج التي تدعمها الولايات المتحدة، صندوق الشراكات لمكافحة الإرهاب، وقمة الجيش الأمريكي للقوات البرية الأفريقية المشاركة، وبرنامج محدد لدعم عمليات مكافحة الإرهاب فى أفريقيا، وعمليات حفظ السلام فى أفريقيا، والتدريب على عمليات الطوارئ والمساعدة، وهي "شراكة الاستجابة السريعة" وسلسلة من الشراكات الإقليمية لمكافحة الإرهاب.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، إن الولايات المتحدة، تساعد الشركاء فى غرب وشمال افريقيا على زيادة قدراتهم الفورية والطويلة الأجل لمواجهة التهديدات الإرهابية ومنع انتشار التطرف العنيف، ويشمل ذلك الجهود الرامية إلى القضاء على الجماعات الإرهابية وكذلك منع تجنيد الإرهابيين والمتطرفين.

المصدر : الدستور 

جديد الأخبار