وزير التنمية الريفية: زيادة إنتاجنا من الأرز مكنت من خفض استيرادنا لهذه المادة بنسبة 75 في المئة تقريبا

ثلاثاء, 25/05/2021 - 17:10

خصصت الجمعية الوطنية جلستها العلنية التي عقدتها اليوم الاثنين برئاسة السيد الشيخ ولد بايه، رئيس الجمعية، للاستماع لردود معالي وزير التنمية الريفية، السيد أدي ولد الزين، على السؤال الشفهي الموجه إليه من طرف النائب محمد الأمين ولد سيدي مولود، والمتعلق بواقع القطاع الزراعي في بلادنا، والإجراءات المتعلقة بالحملة الزراعية هذه السنة.

وأبرز السيد النائب في السؤال أهمية القطاع الزراعي ومحوريته في أي تنمية أو نهضة، مشيرا إلى أن من لا يملك قوته ولا يؤمن غذاءه يبقى رهينا لأوضاع الآخرين وحساباتهم، بل إن الزراعة تكاد تكون القطاع الوحيد الذي بإمكانه النهوض بالبلد والشعب خلال فترة وجيزة جدا.

وأشار النائب إلى أن المزارعين- تعاونيات وأفرادا- يشكون من واقع صعب خلال الحملة الماضية والحالية، حسب تعبيره، منبها إلى وجود مؤشرات ومعلومات حول خسائر كبيرة جدا بسبب الحشرات والفئران والآفات الزراعية المختلفة.

وطالب النائب معالي الوزير بتوضيح واقع الزراعة هذا العام بصفة عامة، وواقع الحملة الزراعية بصفة خاصة.

وتساءل النائب إن كانت الوزارة اتخذت إجراءات لتلافي هذا الواقع ولتعويض المتضررين، تعويضا يناسب خسائرهم، مطالبا معالي الوزير بتوضيح إن كانت توجد لدى القطاع سياسة للتعاطي مع هذه الحالات.

وشكر معالي وزير التنمية الريفية السيد النائب على هذا السؤال الذي سيتيح له الرد على "بعض المغالطات، و توضيح الإنجازات التي تحققت خلال السنتين الأخيرتين في مجال القطاع الزراعي".

وأشار إلى وجود عدد معتبر من الحاصدات حيث وصلت إلى مدينة روصو خلال شهر يوليو من السنة الماضية 67 حاصدة جديدة، كما توجد حاليا بالميناء 14 حاصدة، و50 حاصدة تم اسيترادها من طرف رجال أعمال، إضافة إلى 12 حاصدة تم استيرادها من الجارة السنغال، وهو ما يصل في مجموعه إلى 143 حاصدة، مشيرا إلى وجود 236 حاصدة كانت مسجلة أصلا عند الوزارة.

وبين أن الحكومة قامت ولأول مرة بتقديم تعويض للمزارعين عن خسائرهم الناتجة عن الأمطار والآفات الضارة بالبذور، مشيرا إلى أن هذا الدعم وجه أساسا للمزارعين الحقيقيين فقط.

وقال إنه منذ سنتين كانت بلادنا تستورد 60 ألف طن من الأرز، وأن هذه الكمية تناقصت بفعل زيادة إنتاجنا من مادة الأرز، إلى 40 ألف طن سنة 2020، ثم تناقص استيرادنا لهذه المادة أيضا حتى وصل في الوقت الحالي إلى 14 ألف طن، مشيرا إلى أن التناقص الكبير المسجل في كميات الأرز المستورد، يدل على زيادة محصولنا من هذه المادة الأساسية.

ونبه وزير التنمية الريفية إلى أنه وللمرة الأولى، وصلت الأراضي المزروعة في إطار الحملة الزراعية الى 41 ألف هكتار، مشيرا إلى أن الاستثمار في القطاع الزراعي في بلادنا يشهد حاليا زيادات معتبرة.

وأشار إلى أن رؤية فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، في المجال الزراعي التي تعمل الوزارة على تنفيذها، تهدف إلى تطوير هذا القطاع وجعله يلعب دوره المحوري في العملية التنموية بشكل عام.

وأضاف أن الوزارة وفي إطار عملها لتنفيذ برنامج فخامة رئيس الجمهورية في مجال القطاع الزراعي، قامت بجهود معتبرة لزيادة المساحات الزراعية، حيث تم استصلاح 567 هكتارا، وبناء 74 سدا، إضافة إلى28 سدا ستنطلق الأعمال فيها قريبا.

وبين أن المعايير التي تحدد نجاعة القطاع معروفة ومحددة وتتعلق بزيادة الانتاج، ومدى الاقبال، وواقع الشركات العاملة في المجال، ومدى توظيف الآليات، مشيرا إلى أن المزارعين مرتاحون للحصاد وعبروا عن ذلك بكل صراحة وطالبوا بوقف اسيتراد الأرز لأن محصولهم كبير وسيتعرض للتلف.

 

جديد الأخبار