الرئيس السابق ولد عبد العزيز خذل الجميع قبل ان يخذله الدهر

ثلاثاء, 29/06/2021 - 11:48

لا يزال المجتمع الموريتاني من مسئولين مدنيين و عسكريين كبار ورؤساء سابقين و جنيرالات وكذلك من رجال الاعمال والصحفيين و الحقوقيين و الاهالي والاقارب يطرحون الف سؤال حول العشرية الماضية وما آلت اليه الامور من احتقار واستفزا ء لرموز الدولة من طرف رجل واحد اعطي لنظامه الصبغة الشخصية والمصلحة الفردية دون ان يستطيع احد ان يواجهه في جبروته وطغيانه و قساوته.

لقد خذل محمد ولد عبد العزيز اكثر من رئيس سابق فغدر بمعاوية ولد سيد احمد الطايع و استشاط غضبا قبل ان يثور علي اعل ولد محمد فال كما سجن سيد والشيخ عبد الله كما نهر الوزراء في اجتماعات مجلس الوزراء الاسبوعية و رفع صوته عليهم واصفهم بالقاب غير لائقة.

لقد فرض المنفي الاجباري على المعارضين وعلى رجال الاعمال من امثال محمد ولد بوعماتو وسجن القادة الحقوقيين من قبيل بيرام ولد الداه ولد اعبيد والصحفيين المعروفين كمحمودي ولد صيبوط وبا بكر انداي و فصل كذلك بدون وجه حق رملائهم ماموني ولد المختار وبونه ولد الدف و حاصر استثمارات رجال الاعمال التي لم تتمكن من الاستمرار بسبب الضرائب المرتفعة ليكتسح الساحة الاقتصادية لنهسه و ذويه .

وخذل الرئيس السابق ولد عبد العزيز رفاق دربه من الجنرالات فلم يعطي لأي أحد منهم الحرية المطلقة في التصرف في مهامه بل وضعتهم تحت إمرته ورغباته الانانية ووضع اجهزة تنصت في كل شبر يتحركون فيه.

كما ضايق العمل الاداري في كل مفاصله ولم يسمح بأجراء صغيرة او كبيرة الا بأذنه وشريطة ان تعود عليه بالنفع فالرجل كان يتصرف وكأنه رئيسا أبديا لا يقهر ولا يهزم ويخطئ الرجل شيد امبراطورية علي طريقة العنكبوت تراي بيتها قائما وصامدا وما ان تلمسه حتي ينهار ولد عبد العزيز نهب العباد والبلاد و لم يترك ورائه الا الخراب و المتضررين الكثيرين من نظامه الذين يتوسلون الي الله للانتقام لهم من ما لحقهم من أذي وتهميش واهانه من الرجل.

وبعيدا عن الرجل تولد الامل رغم الجروح العميقة مع زوال حكمه و انتخاب الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني الذي بدأ في تضميد ها و خلق الظروف الضرورة لضمان انطلاقة للبلاد نحو التنمية و العيش الكريم و المساواة و العدل التحرير

جديد الأخبار