ترامب: فيروس كورونا مصدره مختبر ووهان الصيني

جمعة, 01/05/2020 - 09:15

يُصر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على أن فيروس كورونا مصدره مختبر ووهان الصيني، مواصلاً هجومه على الصين منذ بداية الجائحة التي تسببت في انكماش الاقتصاد الأمريكي وتهدد فرصه في الفوز بولاية جديدة في الانتخابات المقبلة، لكنه هذه المرة يقول إن لديه أدلة على ذلك.

وسئل ترامب في البيت الأبيض عما إذا كان قد رأى أدلة أعطته "قدرا عاليا من الثقة" في أن الفيروس قد جاء من معهد ووهان لعلم الفيروسات، فأجاب: "نعم، نعم رأيت"، لكنه امتنع عن ذكر تفاصيل.

وقال ترامب بحسب رويترز: "لا يمكنني إبلاغك بها. غير مسموح لي بأن أبلغك بها".

وأضاف: "لا يمكنني الإفصاح عن سبب ثقتي العالية".

ورفض معهد ووهان لعلم الفيروسات الصيني الذي تدعمه الدولة تلك المزاعم. كما قلل مسؤولون أمريكيون آخرون من شأن ذلك الاحتمال.

ويعتقد معظم الخبراء أن الفيروس نشأ في سوق لبيع الحيوانات البرية في ووهان وانتقل من الحيوانات إلى البشر.

وأكد ترامب بأن على، "الصين أن تجيب على السؤال كيف انتشر الفيروس وهل حدث خطأ ما أو أنه سرب عمدا".

كما كتب ترامب في تغريدات عبر حسابه بموقع "تويتر": "اطلعت على الدليل الذي يثبت أن مصدر فيروس كورونا هو معهد ووهان للفيروسات في الصين".

وأعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، مؤخرا، أن الولايات المتحدة تدرس خيارات مختلفة لمساءلة الصين بسبب عدم قدرة بكين على كبح تفشي الفيروس التاجي، مشيرا إلى أن الحديث يدور حول أموال ضخمة يجب إلزام الصين بدفعها. بحسب وكالة سبوتنيك.

وفي وقت سابق، اليوم الخميس، قال ترامب إنه يعتقد أن أسلوب إدارة الصين لأزمة فيروس كورونا دليل على أن بكين "على استعداد لبذل كل ما في وسعها" لكي ينهزم في محاولته الفوز بالرئاسة لفترة ثانية في انتخابات نوفمبر/ تشرين الثاني.

وقد دأب ترامب على تحميل الصين مسؤولية الجائحة العالمية التي أسفرت عن وفاة ما لا يقل عن 60 ألف شخص في الولايات المتحدة، وفقا لإحصاء "رويترز"، وزجت بالاقتصاد الأمريكي في كساد عميق وعرضت للخطر آماله في الفوز بولاية ثانية مدتها أربع سنوات.

من جانبه، صرح الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية، قنغ شوانغ، الثلاثاء، بأن الولايات المتحدة، باتهامها الصين، تحاول إعفاء نفسها من المسؤولية عن الفشل في السيطرة على وباء الفيروس التاجي على أراضيها.

وكانت منظمة الصحة العالمية قد حسمت الجدل حول منشأ فيروس "كورونا"، في ظل انتشار نظريات المؤامرة التي تزعم أن الفيروس المستجد تم تخليقه أو تصنيعه أو حتى تطويره معمليا.

وقالت المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية فضيلة الشايب، في إفادة صحفية في جنيف، إن جميع الأدلة المتوفرة تشير إلى أن فيروس كورونا المستجد نشأ في خفافيش في الصين في أواخر العام الماضي ولم يتم تخليقه أو إنشاؤه في معمل.

وأشارت إلى أن "جميع الأدلة المتوفرة تشير إلى أن للفيروس أصلا حيوانيا وأنه ليس فيروس تم تخليقه أو إنشاؤه في معمل أو مكان آخر"، قائلة إنه "من غير الواضح كيف انتقل الفيروس عبر السلالات إلى البشر لكن من المؤكد أنه كان هناك مستضيف حيواني وسيط انتقل منه.

جديد الأخبار