موريتانيا ليست بلدًا هامشيًّا ولا نشازًا في الجغرافيا. إنها دولة التاريخ الصامت، والصبر الطويل، والسيادة التي لا تُشترى. بلاد الفقهاء الذين علّموا الصحارى معنى النور، والشعراء الذين صنعوا من الرمال منابر للحكمة.
من 9 إلى 11 يوليو 2025، انعقدت قمة مصغرة غير مسبوقة في البيت الأبيض. بدعوة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، شارك رؤساء دول الغابون، غينيا بيساو، ليبيريا، السنغال وموريتانيا في نقاشات تمحورت حول شكل جديد من التعاون بين إفريقيا والولايات المتحدة، يقوم على الاستثمار بدلًا من المساعدات.
باعتباري أحد الإعلاميين الموريتانيين المتمرسين الذين عرفوا بالمهنية و حسن الأداء، معتزا و فخورا بالانتماء إلي السلطة الرابعة، كان لي الشرف أن أتعرف على قامة قانونية وإنسان محترم مثل الأستاذ الدكتور و الإداري المالي الولي ولد الخليفة، ذلك الرجل الفذ، الذي يشهد له الداني و القاصي بعطائه السياسي.
. بعد ما تمت تسميته بجسور الصداقة وتآزر والحي الساكن، التي كانت نواكشوط في أمسّ الحاجة إليها لتخفيف الازدحام المروري الذي بلغ حدّاً لا يستهان به، دشن فخامة رئيس الجمهورية العديد من مشاريع البنية التحتية، بما في ذلك المرحلة الثانية من مشروع "آفطوط الشرقي" ومدرسة مُخصصة للمهن التعدينية، ومقرّان جديدان للحماية المدنية، والمديرية العامة للأرشيف الوطني.
في المشهد الصناعي الموريتاني، قلّما توجد مؤسسة تجسد السيادة والقدرة الاقتصادية والفخر الوطني مثل الشركة الوطنية للصناعة والمناجم (SNIM). وعلى رأسها اليوم، رجل يجسّد رؤية حديثة، مسؤولة، وموجهة بكفاءة نحو النتائج: المدير العام الحالي، محمد فال ولد اتليميدي الذي أصبح اسمه مرادفًا للإدارة الرشيدة والقيادة الملهمة داخل الشركة وخارجها.
في تصريح خاص، أكد عثمان أعمار، رئيس المجلس الإقليمي للسياحة بالداخلة وادي الذهب، أن المبادرة الملكية والمشاريع التنموية الكبرى التي تعرفها جهة الداخلة، وفي مقدمتها مشروع ميناء الداخلة الأطلسي، تمثل رافعة حقيقية نحو تحويل المنطقة إلى قطب اقتصادي وسياحي إفريقي واعد، أشبه ما يكون بـ”دبي إفريقيا”.
يتزايد الضغط علىى الميزانية العمومية في موريتانيا عامًا بعد عام، في ظل تصاعد مستتمر للطلب على الخدمات الأساسية كالكهرباء والماء والتعليم والصحة، تزامنًا مع مطالب اجتماعية متنامية تشمل رفع الروتب وزيادة التوظيف في القطاع العام، في وقت لم تعد فيه الرواتب قادرة على مواكبة متطلبات الحياة اليومية وارتفاع تكاليف المعبشة.