مفوض الامن الغذائي ولد محجوب يلغي صفقة تم اغلاقها ويأمر بفتحها من جديد لتمكين "متسلل" للفوز بها

جمعة, 19/06/2020 - 00:30

يبدو ان مفوض الامن الغذائي حمدي ولد محجوب متمسك بما لا يدع مجالا للشك قبل تقاعده القريب في عهد الرئيس غزواني الجديد في تمرير ممارساته المشبوهة السابقة في وكالة "التضامن"  في العشرية الماضية الي المفوضية غير مبال بالإنذارات التي لا يزال النظام الجديد يذكر بها لمن تسول له نفسه التلاعب بالممتلكات العمومية و الرشوة والفساد و الزبونية و المحسوبية و الجهوية و سوء التسيير وغير من الافعال المشينة التي اصبح الكل يرفضها و يندد بها اليوم.

 

وعلمت وكالة "تقدم" في هذا الصدد بإلغاء ولد محجوب لصفقة تم اغلاقها تهدف الي شراء 19500 طن من الأسمدة (أيوريا  48%) بغلاف يزيد على 5 مليون دولار  لتمكين مؤسسة "متسللة" حديثة النشأة تعود ملكيتها الي رئيس الاتحاد الوطني لأرباب العمل الموريتانيين  رجل الاعمال زين العابدين ولد الشيخ احمد و رجل اعمال آخر مقرب للرئيس الموريتاني ولد الغزواني.

 

وهو الانتهاك الصريح لقيم الشفافية و المساواة والمنافسة الحرة للمترشحين للمناقصة  حيث ان ولد محجوب تدخل بيده الطولي من اجل نزع الصفقة من من هو اجدر و احق بها  واقدر علي الوفاء وبدفتر التزامات  من المترشحين الاولين لا عطاءها حسب ما يريد رميا عرض الحائط الامل الذي طبع المترشحين في المشاركة في صفقة كان لها ان تحاط بكل الشفافية المناسبة للعهد الجديد و تعهد الرئيس غزواني في التصدي بقوة للمتلاعبين  بالمال العام خاصة عبر الصفقات.

وللتذكير فان مفوضية الأمن الغذائي وقعت صفقة لشراء19500 طن من الأسمدة (أيوريا48%) بغلاف يزيد على 5 مليون دولار يوم أمس مع شركة إماراتية(confid-ETGI دخلت العرض في مرحلته الجديدة وكأنه ألغيّ لأجلها، فقد تم إلغاء الصفقة بعدما أرست على شركة صينية Agro chinaبغلاف يبلغ 5616000دولار حيث تم إستدعاء الشركات العشرة التي شاركت في المناقصة ليتم إعلان إلغاء الصفقة بعد فتح جميع العروض بذريعة أن المهلة الزمنية التي طلبتها المفوضية والمثبتة في شروط الصفقة غير مناسبة

وبدلا من أن تعلن المفوضية للشركات أنها تريد تغيير أحد بنود العقد المتعلق بالفترة الزمنية (وهو 45يوما بدل ثمانين يوما ) دون أن تفتح العروض وتعلن الأسعار ،فقد قامت المفوضية بفض الأغلفة وإعلان الأسعار ومن ثم ألغت المناقصة وطلبت عروض جديدة وفسحت المشاركة لثلاثة شركات جديدة ضمنها الشركة الإماراتية رغم أن كل ذلك حدث في آخر يوم الدوام من الأسبوع وتم طلب المناقصة في الساعة الأولى من يوم الإثنين ،

وقد إنسحبت الشركة الصينية التي أرسيت عليها الصفقة ، والغريب في الأمر أن الشركة الموريتانية الوحيدة التي شاركت في العرض( Maurep) التابعة لمجموعة أهل إنويكظ والتي كانت في المرتبة الثانية ، تم إقصاؤها لأنها شركة وطنية رغم قبول مشاركة شركة غينية وإمارتبة ١ويابانية وصينية وغيرها لأن القانون ينص على ذلك، ورغم أن الشركات الأجنبية لاتملك مصانع وهم عبارة عن وسطاء لا يدفعون الضرائب ولا يملكون مقرات وليست لهم أي مردودية إقتصادية ولا إجتماعية على البلد .

جديد الأخبار