موقع “كواليس” يقدم تحليله الإخباري اليومي الحصري: دبلوماسية الملك تعبد الطريق للطي النهائي لنزاع مفتعل

أربعاء, 16/12/2020 - 22:28

أجمع المحللون والمتتبعون أن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الاعتراف بالسيادة المغربية على صحراء، ثمرة جهود مركزة ووازنة لعاهل البلاد الملك محمد السادس، والتي أقنعت الولايات المتحدة الأمريكية بأهمية ووجاهة الطرح المغربي، واقتنعت باستحالة قيام دولة فاشلة في قلب الصحراء.

قرار ترامب هو حصيلة سنوات من العمل السياسي المضني على مختلف الوجهات، وعبر تنشيط الدبلوماسية الناعمة للدفاع عن طرح المغرب، وأحقيته في حيازة الأقاليم المتنازع عليها واستكمال الوحدة الترابية المغربية، من خلال استثمار قوة الحضور المغربي، والارتباطات السياسية له بأمريكا، والوزن الهام والداعم الذي تمثله أمريكا.

فقد حرص جلالة الملك محمد السادس نصره الله في السنوات الأخيرة على تنشيط الدبلوماسية السياسية من خلال عدد الزيارات التي أجريت لمختلف بقاع العالم، وتسويق المقترح المغربي الخاص بالحكم الذاتي.

وبالموازاة مع ذلك تهيئة الأقاليم الجنوبية لنهضة اقتصادية وسياسية شاملة ساهمت في تحسين فضاءات العيش، والاهتمام بساكنة المنطقة، والتي اختارت الاصطفاف خلف قائد المملكة المغربية، رفضا لتنطع قادة مليشيات الحرب.

كما يمثل القرار الأمريكي الأخير انتصارا شخصيا للملك محمد السادس، الذي راهن باستمرار على قوة وعدالة قضية المملكة، وظل المدافع الأول عن هذه القضية الوطنية التي تحظى باهتمام عموم المغاربة.

هذا الاختراق النوعي والمنتظر منذ عقود وسنوات، أعاد للمغرب حقا مشروعا اغتصبه أعداء وحدتنا الترابية في ضرب كامل لمبادىء حسن الجوار والتعاون.

نسجل اليوم، في جريدة “كواليس”، كل هذه المكاسب السياسية، في أفق أن تصل أولى فواكه التطبيع الأمريكي المغربي لتعم الفائدة كل المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، وتسهم في تحصين اللحمة الوطنية.

جديد الأخبار