قلق وصمت رسمي إزاء تجدد القصف على الكركرات

اثنين, 25/01/2021 - 10:35

 بينما لزم الجانب الرسمي، حتى ظهر أمس، الصمت إزاء تجدد للقتال أعلنت عنه جبهة البوليساريو، تابع الموريتانيون بقلق كبير الإعلان عن قصف صحراوي مباشر بالصواريخ استهدف مواقع بينها البوابة الموريتانية لمعبر الكركرات.
وبث موالون للبوليساريو فوكالات تؤكد أن القصف حقق أهدافه، فيما نشر موالون للمغرب فوكالات تسخر من القصف الصحراوي وتؤكد أنه «مجرد ألعاب أطفال».
وأعلنت وزارة الدفاع الصحراوية أن ما تسميه «قوات جيش التحرير الشعبي الصحراوي» «وجهت أربعة صواريخ استهدفت ما وصفته بـ «الثغرة غير الشرعية باالكركرات ومحيطها».
وأضافت حيث وكالة «الأخبار» الموريتانية المستقلة، أن اثنين من الصواريخ استهدفا «منطقة لعوينة» فيما وصل قصف صاروخي آخر شمال الثغرة غير الشرعية.
ونقلت وكالة الأنباء الصحراوية عن الأمين العام لوزارة الأمن والتوثيق الصحراوية سيدي أوكال قوله: إن الجيش الصحراوي سيواصل الحرب على كافة مواقع تخندقات العدو على طول ما سماه جدار الذل والعار من المحبس إلى بئر گندوز».
وعلق مدونون موريتانيون مختصون في هذا الشأن على هذه الأخبار المقلقة، إن صحت. حيث كتب إسماعيل يعقوب، الخبير في شؤون الساحل والصحراء: «حرب الصحراء الثانية تدخل ما يمكن أن يطلق عليه منعطف؛ بعد حوالي سبعين يوماً من انطلاقها».وقال: «تتحدث البوليساريو عن وصول عملياتها القتالية إلى أماكن أعمق من جنبات الجدار الأمني المغربي الملغم الذي يلف 80% من الصحراء الغربية ويفصلها عن مناطق سيطرة البوليساريو».
وأضاف: «من الواضح أن حذف قرار ترامب المتعلق بمغربية الصحراء من الأرشيف الرقمي للبيت الأبيض، وأن مناورات الجيش الجزائري بالذخيرة الحية في قطاع تندوف وإعلان الجيش الصحراوي عن تراكم 510 أعمال قتالية حتى الآن، تطورات في صالح انقياد الطرفين نحو حل جذري للمعضلة الصحراوية».
«إذ لم يعد في إمكان الآلة الإعلامية المغربية على ضخامتها، يضيف الخبير، إغفال أن ما يدور في الإقليم المتنازع عليه ليس ألعاباً نارية، لأن التطبيع المكلف لم يكن في الأجندة قبل سنتين حسب الوزير المغربي بوريطة، وليس للصحراويين المتشبثين بالحرب سياسياً وعسكرياً وفكرياً سوى السير نحو تغيير التكتيك ضمن استراتيجية عامة، هي إجلاس العالم معهم للتفاوض حول أرضهم وليس مجرد جلوسه معهم».
وقال: «بعد أيام ستضاف الصورة والفيلم في حرب الصحراء الثانية إلى رأس قائمة الأسلحة المستخدمة، فتنشط الدبلوماسية من عقالها».

جديد الأخبار