كشفت مصادر موريتانية، اليوم الأربعاء، أن الرئيس ولد الغزواني يتجه إلى اتخاذ قرار تاريخي يستند إلى "مرجعية الأمم المتحدة التي لا تعترف بالجمهورية التي أعلنتها البوليساريو وقرارات مجلس الأمن الدولي الأخيرة حول القضية"
وتتجه الجارة الجنوبية للمغرب إلى سحب اعترافها بـالجبهة الشعبية لتحرير وادي الذهب والساقية الحمراء"البوليساريو" قبل انتهاء ولاية الرئيس الحالي محمد ولد الغزواني.
وذكر مصدر مسؤول، في حديثه لموقع “أنباء أنفو” الموريتاني، أن “جميع الحكومات التي توالت بعد حكومة الرئيس الأسبق محمد خونا ولد هيدالة، الموالي لجبهة البوليساريو، لم تكن راضية أصلاً عن قرار الاعتراف الذي وجدته أمامها وخشيتها أن يتسبب التراجع عنه في ردت فعل من البوليساريو بدعم عسكري جزائري، الجيش الموريتاني لم يكن-آنذاك-مجهزا عسكريا لمواجهتها”.
وأضافت المصدر أن “موريتانيا عام 2021 ليست هي عام 1978، لقد أصبحت دولة قوية على المستوى الإقليمي وتم تصنيف مستوى تسلح جيشها الوطني في مقدمة جيوش القارة بعد أن كان في الفترة المذكورة خارج دائرة التصنيف”. وتابع المصدر إن نواكشوط اليوم “قادرة على اتخاذ القرار التاريخي الذي يخدم مصالحها الجيوسياسية الاستراتيجية ومصالح استقرار وأمن المنطقة بأسرها بعيدا عن الضغوط وهيمنة الخوف”.
ويرتقب أن يقوم الملك محمد السادس بزيارة تاريخية ثانية من نوعها إلى الجارة الجنوبية لتسرع وتيرة التعاون الثنائي بين البلدين في مختلف المجالات. كما عبر الرئيس الموريتاني عن رغبته في زيارة المملكة بدعوة من الملك محمد السادس.
وعبر قائدا البلدين، وفق بلاغ للديوان الملكي في نونبر/تشرين الثاني المنصرم، عن “ارتياحهما الكبير للتطور المتسارع الذي تعرفه مسيرة التعاون الثنائي، وعن رغبتهما الكبيرة في تعزيزها والرقي بها، بما يسمح بتعميق هذا التعاون بين البلدين الجارين وتوسيع آفاقه وتنويع مجالاته”.
وتعترف الجمهورية الإسلامية الموريتانية منذ الثمانينات بالبوليساريو، إلا أن هذا الاعتراف الرسمي لم يتطور إلى سفارة أو تمثيلية ديبلوماسية قارة في موريتانيا.