بايدن "يُعادي" بوتين: قاتل وسيدفع الثمن

أربعاء, 17/03/2021 - 18:57

بعدما لاحق ملف التدخل الروسي في الانتخابات الأميركية عام 2016 عهد الرئيس السابق دونالد ترامب، وأخضعه لتحقيق استمر أشهراً ركّز على دور موسكو في فوزه بالرئاسة، فتح الرئيس جو بايدن النار على نظيره الروسي فلاديمير بوتين، في موقف لا يستبعد إرتباطه بأهداف حزبية للديمقراطيين.
 

لكن بايدن لم يتردد في الذهاب بعيداً في انتقاده لبوتين، وردّ على سؤال عما إذا كان يعتقد بأن بوتين "قاتل" بالقول: "أعتقد ذلك".

جاء ذلك غداة إصدار مكتب مدير الاستخبارات الوطنية تقييماً للتهديدات الخارجية للانتخابات الرئاسية الأميركية عام 2020، أفاد بأن "روسيا واصلت جهودها الهادفة إلى تشويه سمعة المرشح الرئاسي بايدن والحزب الديمقراطي، ودعم الرئيس السابق ترامب، وتقويض ثقة الجمهور في الانتخابات وعملية الاقتراع وزيادة الانقسامات الاجتماعية والسياسية في الولايات المتحدة"، علماً ان موسكو نفت مرات هذا الأمر.

وقال بايدن لمذيع برنامج "صباح الخير يا أميركا" الذي تبثه شبكة "أي بي سي نيوز": "إذا تأكدت من هذا الأمر فليكن بوتين مستعداً لدفع الثمن، وهذا الأمر ستراه حتماً"، من دون أن يقدم مزيداً من التفاصيل حول هذا "الثمن" المزعوم.

وذكّر بايدن بلقائه بوتين في الكرملين حين انضم الى وفد برئاسة جورج بوش، وقال: "لم أكن حكيماً حينها. خاطب بوش، بوتين قائلاً نظرت في عينيك ووجدت روحاً، أما أنا فقلت نظرت في عينيك ولا أرى روحاً فرّد بوتين: نفهم بعضنا البعض".

وتابع بايدن: "استناداً الى تجربتي الأمر الأهم في التعامل مع القادة الأجانب هو معرفة الشخص الآخر فقط"، فسأله المذيع هل ترى أن بوتين "قاتل"؟ فرد الرئيس الأميركي: "نعم أعتقد ذلك".

وفي المقابلة ذاتها، أوضح بايدن أنه جدد اتفاق "ستارت" الموقع منذ عقود بين الولايات المتحدة وروسيا لخفض الأسلحة الاستراتيجية بسبب المصالح بين البلدين، وكشف أنه سيتخذ قريباً قراراً في شأن موعد انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان.

وفي أول رد فعل روسي، قال رئيس مجلس الدوما الروسي فيشيسلاف فالودين إن "تهجم بايدن على بوتين إهانة لروسيا وشعبها، ويعبر عن هستيريا العجز لدى الإدارة الأميركية". 

أما الرئاسة الروسية فعلّقت على تقرير مكتب مدير الاستخبارات الوطنية بأنه "يُضرّ بالعلاقات المتضررة أصلاً بين موسكو وواشنطن"، علماً أن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف كان وصف الاتهامات الأميركية لبلاده بالتدخل في الانتخابات الرئاسية الأخيرة بأنها "حشو إعلامي غير مدعوم بحقائق". وأشار إلى أن موسكو "غير قلقة من تهديد واشنطن بفرض عقوبات جديدة بسبب هذا الملف، رغم أنها تتمسك بمسار العقوبات في شكل جنوني".

ورأى ريابكوف أن محتوى تقرير الاستخبارات الأميركية "مصمم لخدمة استنتاجات موضوعة مسبقاً، ويجري تعديله وفق نتائج محددة أيضاً".

جديد الأخبار