“البوليساريو” تغازل موريتانيا: علاقاتنا جيدة ولقاؤنا بالرئيس “حميمي”

اثنين, 29/03/2021 - 13:46

وسط حديث عن اتجاه نحو الاعتراف بالسيادة المغربية على الأقاليم الجنوبية، بدأت قيادات من جبهة “البوليساريو” الانفصالية في إطلاق تصريحات تستميل فيها نواكشوط.

وفي ذات السياق، قال بشير مصطفى السيد، المستشار السياسي لزعيم الجبهة الانفصالية، في حوار صحافي له مع وكالة “الأخبار” الموريتانية، أن الجبهة “في منتهى الرضا والاطمئنان للدور الموريتاني”، واصفا اللقاء الذي جمعه بالرئيس الموريتاني محمد الشيخ ولد الغزواني بـ”بالحميمي” وأن علاقته به تتسم “بثقة واطمئنان”.

ووصف السيد علاقتهم بموريتانيا بأنها “من حسن إلى أحسن، ومن جيد إلى أجود”، مردفا بقوله: “ما لمسناه، اتسم بحسن سريرة، وصدق في القول وجدية في التقدير، تقدير الأوضاع والمعطيات، تقدير الوقائع الحالية ومآلاتها، واتخاذ المواقف المسؤولة منها”.

وكانت وسائل إعلام موريتانية قد تحدثت عن تخلص نواكشوط من مخاوفها، واستعدادها للإعلان عن سحب اعترافها بجبهة البوليساريو الانفصالية، وذلك قبل انتهاء الولاية الحالية للرئيس محمد ولد الشيخ ولد الغزواني.

ووفقا لصحيفة “أنباء أنفو” الإلكترونية، فإن القرار التاريخي المنتظر، سيستند في تقديمه على مرجعية الأمم المتحدة، التي لا تعترف بالجمهورية، التي أعلنتها البوليساريو، وقرارات مجلس الأمن الدولي الأخيرة حول القضية، وقد حدد الحلول في ثلاث نقاط هي: الواقعية، والتوافق، والرغبة في التسوية.

وأشارت الصحيفة ذاتها إلى أن جميع الحكومات الموريتانية، التي تلت ولاية الرئيس الأسبق، محمد ولد خونا ولد هيدالة، لم تكن راضية أصلا عن قرار الاعتراف بالجبهة الانفصالية، الذي ورثته عن فترات حكم سابقة، وذلك “خشية أن يتسبب التراجع عنه في ردَّات فعل من البوليساريو بدعم عسكري جزائري”، خصوصا أن “الجيش الموريتاني لم يكن- آنذاك – مجهزا عسكريا لمواجهتها”، يقول المصدر ذاته.

وأضافت الصحيفة نفسها أن موريتانيا الحالية، لم تعد كما كانت عليه عام 1978، حينما تم الاعتراف بالبوليساريو، بعدما تحسن وضع الجيش لديها، وأصبحت “قادرة على اتخاذ القرار التاريخي، الذى يخدم مصالحها الجيوسياسية الاستراتيجية، ومصالح استقرار، وأمن المنطقة بأسرها، بعيدا عن الضغوط وهيمنة الخوف “

جديد الأخبار