ترأس معالي الوزير الأول السيد محمد ولد بلال مسعود اليوم اجتماعا طارئا للجنة الوزارية المكلفة بمتابعة جائحة كوفيد 19، تنفيذا لتوجيهات فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني الهادفة إلى تعزيز التدابير الوقائية الضرورية لمواجهة تفشي هذا الوباء الخطير والمحافظة على صحة المواطنين.
وقد خصص هذا الاجتماع لتدارس مستجدات الحالة الصحية في البلاد في ضوء ما يلاحظ من تصاعد يومي في معدل الإصابات، وفي ظل تفاقم مقلق للجائحة على مستوى العديد من البلدان وخاصة لدى فئة الشباب.
ونظرا للمؤشرات الصحية المتوفرة لحد الآن بما في ذلك خريطة تفشي الوباء وأعداد الوفيات والإصابات وإحصائيات الحجز في الهياكل الصحية والقدرات الاستيعابية لهذه الهياكل خلصت اللجنة إلى ما يلي:
1. بناء على الفتوى الصادرة عن هيئة العلماء ، الاقتصار على أداء صلاة عيد الأضحى المبارك في المنازل.
2. تنظيم يوم تحسيسي يوم الاثنين 19 يوليو 2021 للتوعية بخطورة هذا الوباء، وضرورة انخراط كل السلطات الرسمية والمحلية وكل فاعلي المجتمع المدني في حملة واسعة ومتواصلة لشرح خطورة التراخي في تطبيق الإجراءات الوقائية التي تقررها السلطات المختصة؛
3. تعديل توقيت حظر التجوال ليكون من الساعة العاشرة مساء، ويبدأ سريان هذا التعديل من يوم غد الاثنين 19 يوليو 2021؛
4. توسيع وتسريع عمليات التلقيح خاصة باتجاه فئة المسنين والمصابين بأمراض مزمنة؛
5. التقيد التام بالإجراءات الاحترازية المطلوبة مثل ارتداء الكمامات والتباعد الاجتماعي والمواظبة على غسل الأيدي واستعمال المعقمات.
6. الحظر التام لكل أنواع التجمعات مهما كانت أسبابها؛ وتفادي أي ازدحام في وسائل النقل العمومية.
وعلق كل من أصحاب المعالي وزير الثقافة والشباب والرياضة وعلاقات مع البرلمان الناطق باسم الحكومة السيد المختار ولد داهي ووزير الداخلية واللامركزية السيد محمد سالم ولد مرزوك ووزير الصحة السيد سيدي ولد الزحاف ووزير الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي السيد الداه ولد الطالب أعمر مساء اليوم على نتائج الاجتماع.
وأوضح الناطق باسم الحكومة في هذا الإطار ان اللجنة تدارست الحالة الوبائية في البلد وخصوصا في ظل تطور الجائحة وظهور المتحور دلتا في البلدان الاقليمة وفي بلادنا واتخذت جملة من الإجراءات منها إطلاق يوم تحسيسي كامل غدا الاثنين حول الجائحة وحول ظهور هذا المتحور، وذلك للتحسيس والتعبئة المكثفة حول تعزيز الإجراءات الاحترازية والوقائية من الجائحة.
وأضاف ان متحور دلتا يتميز بسرعة الانتشار وبارتفاع نسبة الوفيات الناجمة عنه مما حتم على اللجنة الوزارية اتخاذ جملة من الإجراءات.
وطالب كافة صناع الرأي في البلد بالمساهمة في العملية على المستوى الشخصي من خلال لبس الكمامة والتباعد الاجتماعي والاقبال على مراكز التلقيح.
وأشار معالي الوزير الى ان الوضعية الحالية تتطلب رفع درجة التأهب من اجل تخفيف الاضرار مشيرا الى ان فخامة رئيس الجمهورية ألغي زيارته التي كانت مبرمجة لولاية آدرار في الثالث والعشرين من الشهر الجاري ليعطي المثال على الالتزام بالتقيد بالإجراءات.
ونبه الى ان احترام هذه الإجراءات يتطلبها واجب الوقت وهي رسالة انعقاد هذه اللجنة الوزارية في يوم الاحد وفي ساعة متأخرة منه.
وبدوره أوضح وزير الداخلية واللامركزية ان اللجنة أقرت ثلاثة إجراءات يتعلق أولها بتقديم وقت سريان حظر التجول الى العاشرة ليلا ابتداء من مساء الغد، ويتعلق الثاني بالزامية ارتداء الكمامات خارج المنازل وفي الساحات العمومية وفي الشارع مشيرا الى ان المخالفين لهذا الاجراء سيتعرضون لعقوبات رادعة، فيما يتعلق القرار الثالث بمنع التجمعات بصورة كاملة وخاصة في الساحات التي تحتضن عادة المناسبات الاجتماعية.
وطالب معالي وزير الداخلية كافة المواطنين والمقيمين باحترام هذه الإجراءات نظرا لأهميتها في الحد من تفشي الجائحة على مستوى الوطن.
وأضاف ان الإدارة الإقليمية ستطلق ابتداء من يوم غد الاثنين برنامجا تحسيسيا سيتم اصدار تعميم بشأنه الى كافة الولاة لتنشيط وتفعيل لجان التحسيس على المستوى الجهوي والمقاطعي وعلى مستوى البلديات ال 219 وذلك باشراك المجتمع المدني والمصالح العمومية للدولة.
ومن جانبه أوضح معالي وزير الصحة ان اللجنة اتخذت قرارا بتعزيز قدرات التكفل بمرضى كوفيد وفي مقدمتها الاوكسيجين حيث اتخذت اللجنة قرار بعزيز قدرات كافة المستشفيات بهذه المادة سواء الاكسجين الغازي او السائل.
وأضاف ان اللجنة اتخذت أيضا قرارا بعزيز قدرات استقبال المرضى بفتح مستشفى جديد سيتم الإعلان عنه قريبا، كما اتخذت قرارات بتعزيز عملية التلقيح وخاصة بالنسبة للأفراد الأكثر هشاشة أي المسنين والأشخاص المصابين بأمراض مزمنة حيث قررت اللجنة ان تشمل عملية التلقيح جميع عواصم الولايات وعواصم المقاطعات والمدن الكبيرة نسبيا سبيلا الى توفير التلقيح لهذه الفئات.
وأضاف ان اللجنة قررت تعزيز كل ما يتعلق باليقظة الوبائية من حيث التشخيص والفحوصات ومتابعة الوضعية الوبائية على المستوى الجهوي وعلى المستوى الوطني.
وبدوره أوضح وزير الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي ان البلاد تعيش وضعية خاصة بسبب الجائحة، مشيرا الى ان اللجنة اتخذت جملة من القرارات من أهمها أداء صلاة العيد في البيوت تبعا لفتوى هيئة العلماء بعض عرض معالي وزير الصحة للوضعية الصحية بالبلاد اما الهيأة، مشيرا الى ان عددا من دول الجوار ألغى صلاة العيد مراعاة للحالة الوبائية.
وأضاف ان القطاع اتخذ إجراءات أخرى من قبيل ارسال بعثات من العلماء والائمة للحديث الى وسائل الاعلام الرسميىة وغير السمية لتبيين الموقف الشرعي وتبيين ضرورة اتباع الإجراءات الصحية التي دعت لها السلطات العليا في البلد وخاصة وزارة الصحة باعتبارها المتحدث الأول في هذا الشأن.
وأشار الى انه تم أيضا في نفس السياق اتخاذ إجراءات أخرى بالتعاون مع بقية القطاعات الحكومية لتوجيه الناس وارشادها وتبيين الموقف الشرعي والديني في التعامل مع هذا النوع من الأوبئة.