
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على النبي الكريم
يحار الانسان عندما يتعرض لأوقات صعيبة وظروف مصيرية فلا يدري مذا يفعل ومن أين ينطلق فكل إنسان يمر بمراحل متفاوتة ويتعرض للحظات مختلفة قدتكون حاسمة بالنسبة له (مفترق طرق )في حياته ففي الحياة تناقض وتخالف وتباين وتصادف وتأثر وتأثير وفيها فرح وسرور وحبس وعبور وجد وملل وعزم وكسل ويأس وأمل وحجم وإقدام هي إذا مجموعة من التناقضات يحار الانسان ويخاف ويتمنى ويتنبأ ويحب ويكره ويفعل ويقول يمر بمراحل متفاوتة ضعف وقوة ثم ضعف (الله خلقكم من ضعف ثم جعل من عد ضعف قوة ..) خالقنا جميعا هوالقادر المقدر من خلقنا من العدم وربانا بالنعم فله الحمد والشكر سبحانه .. لكن الانسان سريع النسيان وهو خلق عجولا متهورا هلوعا
لوتذكر مم خلق وتفكر في خلقه لكان الاولى أن يتواضع ويتصاغر لعظمة الله ولايتكبر على الاخرين
تواضع لرب العرش علك ترفع
فما خاب عبد للمهيمن يخضع
فالانسان كثير التقلب بطبعه فمجمل الناس يتقلب مزاجه بين حين لآخر متردد بين الاقدام والتراجع فيصير متهورا أحيانا خائفا من المستقبل أحايين اخرى فيظل في تقلب بسب التقلبات النفسية وتقلبات المجتمع والمحيط إلى غير ذلك ...
ولكن في كل الاحوال يمر ببتلاء وامتحن في كل شئ نعمة أونقمة امتحان أوستدراج أوكرامة لايخلوا يوم من تقويم وفي كل ساعة كتابة وتدوين فتذكر (( إن عليكم كراما كاتبين ...))
والعاقل من يؤمن بالقدر ويستقبل الامور بتقبل وتسليم وإيمان ويقين وتفويض للقضاء والقدر كل ذالك بحمد وشكر لله سبحانه بما قدرجل جلاله
( ولإن شكرتم لأزيدنكم...) فشكره جل جلاله على كل حال ويستعيذ الانسان من شر حال أهل النار.
وهاكذا أخوتي الطلبة فليس الحزن ينفع وليست الكئابة تفيد ويس التمنى منقذ فعليك أخي الكريم أن تتمسك بمايلى :
١ -- دع الامور إلى المقادير
فلامفر من الاقدار ولامناص من ماخطه القلم إلا بأمر الله ((لاتحزنوا على مافاتكم ولاتفرحوا بما ءاتيكم ..))
وكما قال الشاعر
دع الايام تفعل ماتشاء ...وطب نفسا إذا حكم القضاء
٢-- فكر بأعماق قلبك فيما يفيدك
افعل ماتستطيع واستخدم كل الوسائل الممكنة والمتاحة وفكر واستنتج بعقلك تستطيع تذليل المصاعب واستحضر قول الشاعر
لأ ستسهلن الصعب أو ادرك المنى
فما انقادت الآمال إلا لصابر
دع ما لاتستطيع ولاتكلف نفسك مالا تقدر
إذا لم تستطع شئا فدعه... وجاوزه إلى ما تستطيع
٣-التوكل على الله:
كن متوكلا على الله فمن توكل عليه كفاه ما أهم به توكل على الله في كل وقت وحين وتذكل قول الشاعر
إن ربا كفاك بالامس ماكانا ..... سيكفيك غدا مايكون
وكما قيل :
هون عليك فإن الرزق مقسوم
والعمر في اللوح محدود ومعلوم
٤- القناعة والتفويض :
القناعة تورث الرضا بقضاء الله فتسهل عليك الامور وتعلم أنما أصابك لم يكن ليخطئك وما أخطأك لم يكن ليصيبك ..
كما تجلب القناعة بقدراتك العقلية والعلمية فالقناعة كنز لاينفد وملك لاينتهي وصاحبها يفوق ملكه ملك ملك القلعة واستحضر فسيان في الرزق الكاعد والدافع ...
وكما قال الشاعر
هي القناعة فالزمها تعش ملكا
لو لم يكن لك إلا راحة البدن
فهل يعلم الانسان بما تخفيه الايام والاوقات والدقائق والساعات؟
قد يكون ما يريده ليس خيرا له وقد يكون مايكره خيراله ، فمامن شك في أن الاقدار تجرى بماهو كائن في اللوح وماخطه القلم وتجر بماتشتهي النفوس وقد تكون بماتكرهه النفوس ( وعسي أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسي أن تحبوا شئا وهو شر لكم... )
وهاكذا يبقي الانسان مخاطب بأوامر ونواهي قد بين له طريقي الخير و الشر ( وهديناه النجدين ..)
فقد أرسل الله له الرسل ( مبشرين ومنذين ليلا يكون للناس على الله حجة ..)
والناس بين مستجيب للاوامر وعنيد مكابر كل سيجازا انطلاقا من نيته وفعله وقوله .
٥- فعل الاسباب ولا تتكل عليها :
افعل الاسباب ولاتترك السبب فلاعتاب لمن امتثل وفعل الاسباب فذاك مسقط للعقاب والعتاب وهو حري بالثواب ومصاحب للصواب والويل لمن تجبر واساكبر وترك الاوامر واستنكر فهو جدير بالعقاب مجانب للصواب مستحق للعقاب والعتاب قد حاز عن الرحمة والثواب ( وأن ليس للإنسان إلا ماسعي ...) فمن جد وجد ومن زرع حصد ( ثم يجزيه الجزاء الاوفي ..) كل سيرى ماقدم ...عند الامتحان يكرم المرء أو يهان .
فترك الاسباب مخالف للشريعة والاتكال عليها مناقض للعبودية .
٦ - الدعاء :
مفتاح الرحمة وسبب الفرح والفرج تكفل الله لمن دعاه بإعطائه سؤله ( وإذا سألك عبادي عني فإني قريب..)
والحذر مما يرد الدعاء ويمنع الاستجابة مثل
-- ترك الواجبات ...
-- فعل المعاصي ...
كن مكررا
دعوتك ربي ومن لى سواكا@فيارب حقق دعامن دعاك
٧ - احسن الظن بالله
أحسن وهو توقع الجميل من الله وهو من حسن العبادة ففي الحديث (أنا عند ظن عبدي بي ... . )
٨ - مراعات الوقت:
الوقت أغلى من كل شيئ عند الانسان الوقت كالسيف إذالم تقطعه قطعك ، وكما يقال الوقت من ذهب بل الذهب من الوقت فالوقت ينتج ذهبا والذهب لاينتج وقتا والانسان هو عبارة عن الوقت ..وينتهي بدقائق وساعات
دقات قلب المرئ قائلة له
إن الحياة دقائق وثواني
(كن في الدنيا كأنك غيب أوعابر سبيل..)
٩ - التنظيم والتركيز :
حاول أن تكون منظما بأن تكون كل فقرة وفكرة مستقلة واضحة وتوضح ذالك ببداية السطر أو بنقطة أو شرطة أو ألف ...
١٠ - حسن الخط والمنهجية :
حاول أن تحسن من خطك وأن تكتب بخط للجميع متوسط لا صغير جدا ولاكبير جدا متوازنا
١١ - اجب عن كل سؤال:
حاول معالجة كل مسألة وتحليلها فلاتترك سؤالا إلاوكتبت فيه مستخدما عقلك ومحاولا فهم كل كلمة لوحدها ومردفها بالومواضيع والظواهر للمعاني ومستخدما تحليل الموضوع في الاطار العام للمادةإن لم يتضح لك خصوص الموضوع .
١١- الثقة :
ثق في الله الثقة في الله تعطيك دفعا وتحفزك على فعل المزيد وتشد من ذهنك ثم الثقة في نفسك فالثقة طريق النجاح ومداريا نفسك بأن الناس ليوسوا أفضل منك فالجميع في ظروف متساوية تقريبا
١٢ - استخدام المعلومات:
استخدام كل معلومة في المجال وتكيفها مع السؤال ..
باستخدام معارفك المتراكمة والمتفرقة ....
١٣ - تنظيم الوقت وأخذ الادوات:
في الامتحان :اعط دقائق معدودة للتفكير قبل أن تكتب ثم دقائق تكتب كل فكرة في الموضوع ...وتذكر بعض الايات القرآنية مثل (ففهمناها سليمان ...) تكرير الاية قبل الاجابة وخذ أدواتك الاقلام والسطرة ....
١٤ دع الغش :
لاتحاول ولاتنو الغش فذاك مخالف للقيم والدين
الحديث ( من غشنا فيس منا...)
ويفقدك ثقتك بالله وبنفسك ويشتت ذهنك لاتستصحب هاتفا عند خروجك إلى الامتحان ولا أي وسيلة اخرى .
١٥- الاستعانة بالله وتقوى الله
استعن بالله تبرأمن حولك وقوتك ولا تفكر إلا في مايخدم الامتحان لاتكن خائفا كرر من لاحول ولاقوة إلا بالله العلى العظيم ..
إن الامور وإن ضاقت لها فرج
كم من امور شداد فرج الله
ياصب الهم إن الهم منفرج
أبشر بخير فإن الفاتح الله .......
التقوى وحسن الخلق
إن تقوى الله من أهم مايتقرب به إلى الله فالتقوى أن يجعل الانسان بينه وقاية وحاجبا عن كل مايدخل الناس النار فالتقوى هو فعل المأمو رات وترك المنهيات ( اتق الله حيث ماكنت ... )
فطريق النجاح في الدارين هوتقوى الله وحسن الخلق
فأكثر مايدخل الناس الجنة هو حسن الخلق ..
أكثر من ( ياحي ياقيوم برحمتك أستغيث أصلح لي شأني كله ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين ) .
والله المستعان وهو الموفق
أخوكم : محمد يحي محمد سالم