كشــفت شركة إنتاج النفط الماليزية ‘‘بيتروناس‘‘ أنها قررت الإنسحاب بشكل نهائي من موريتانيا قبل نهاية العام الجارى (2017) وأكدت أنها أوكلت متابعة حقوق العمال وعقود الإيجار إلى محامى الشركة .
و يجرى العمل على قدم وساق لإكمال إغلاق حقل ‘‘شنقيط‘‘ النفطي الذى تسلمته من شركة هاردمان ريسورس النفطية الأسترالية .
وأكدت بعض الجهــات أن عملية إغلاق الحقل النفطى ستتم قبل نهاية شهر كَانُــونُ الْأَوَّلِ المقبل .
وكانت شركات بريطانية للتنقيب عن النفط والغاز كشــفت هي الأخرى قبل أسبوع انسحابها من موريتانيا .
انسحاب ‘‘بيتروناس ‘‘ جاء بعد ان شهد إنتاج النفط فى موريتانيا تراجعا حادا وتلاشت الوعود الكبيرة ، أن البلاد ستصبح سادس أكبر منتج للنفط في أفريقيا.
وكانت الدراسات تؤكد أن إنتاج النفط الموريتاني الذي بدأ سـنــــة 2006 سيصل إلى 75 ألف برميل يومياً في العام الأول، لكن الإنتاج لم يصل إلى هذا المستوى وظل في حدود 50 و60 ألف برميل.
وبعد ثلاث سنوات هبوط إلى قرابة 35 ألف برميل، ثم حقق تراجعاً بشكل متزايد ولم يعتبر يتعدى نسبة 10% من الكمية الأصلية التي انطلق إنتاج النفط بها قبل عشرة أعوام.
وأوضــحت آخر التقارير حول الإنتاج اليومي لحقل “شنقيط” الرئيسي الواقع في مياه المحيط الأطلسي على بعد 65 كيلومترا قبالة العاصمة نواكشوط، حقق في الأشهر الأخيرة قبل قرار إغلاقه إنتاجاً يتراوح بين 6 آلاف و 4.8 آلاف برميل يومياً.
ووصل الإنتاج النفطي في حقل شنقيط في السنتين الأخيرتين إلى حدود 8.1 ملايين برميل، وفّرت للخزينة العامة نحو 12 مليون دولار.
ويشمل هذا المبلغ العائدات من الشراكات إضافة إلى الضرائب على الفوائد الصناعية والتجارية وعلى الرواتب والأجور.
ذلك وتحاول الحكومة الموريتانية الحصول على بدائل باعتماد تعديلات تطال التشريعات المطبقة في مجال المحروقات الخام، للسماح بمنح رخص التنقيب في مناطق واعدة بالمقدرات النفطية حقل شنقيط الذى كشــفت شركة ‘‘بيتروناس ‘‘ إغلاقه .
ويخشى بعض المراقبين ضياع حقوق عشرات العمال الموريتانيين بعد انسحاب شركة انتاج النفط الماليزية ‘‘بيتروناس‘‘ .
ح.سطايفي للجزائر تايمز
وكالات