جدل في موريتانيا حول جدية التحضير للحوار السياسي ...‏فيديو ‏

أربعاء, 19/01/2022 - 12:01

أثارت تصريحات جديدة للوزير الناطق باسم الحكومة الموريتانية، المختار ولد داهي، ردود فعل متباينة حول موقف حكومته من تعثر التحضير للحوار السياسي.

ونفى ولد داهي توقف التحضيرات الممهدة للحوار، مطالبا في الوقت نفسه الأحزاب السياسية بالاتفاق على موضوعاته وآجاله وآلياته.

ووصفت أحزاب في المعارضة الموريتانية تصريحات الوزير بأنها للاستهلاك الإعلامي، محملة الحكومة المسئولية عن تعطيل الحوار السياسي.

وفي المقابل، يُحمّل مراقبون أحزاب المعارضة مسئولية تأجيل عقد الحوار نتيجة تباين مواقفها واتساع هوة الخلاف فيما بينها.

وعرفت وتيرة التحضير للتشاور السياسي تراجعا كبيرا في الفترة الأخيرة، في ظل تشكيك بعض أحزاب  المعارضة في جدية التشاور حيث  حذرت هذه الأحزاب من  ما قالت أنها مساع  لتقويض “التهدئة السياسية” التي تعيشها البلاد والعودة بالجميع إلى مربع الصفر.

ويرى مراقبون أن تباين وجهات النظر حول بعض القضايا الخلافية داخل الأحزاب السياسية المحسوبة على المعارضة الموريتانية أنعكس على سير التحضيرات الممهدة للحوار .

‎وثيقة الحوار التى طرحتها منسقية الأحزاب الممثلة في البرلمان سواء معارضة أو موالاة كخريطة طريق للخروج من أتون الانقسام الحاصل بين هذه الأطراف تطرقت في الأساس للمسار الديمقراطي في البلاد والاصلاحات الدستورية وتعزيز دولة القانون وحماية المصالح العليا للبلد، وهي مواضيع ظلت حبرا على ورق في ظل ماوصلت إليه الخلافات بين أطراف المشهد السياسي الموريتاني.

وقال المنسق العام لمشروع “إلى الأمام موريتانيا”، الدكتور نور الدين محمدو، إن الخارطة السياسية مشوهة الآن في موريتانيا، ويجب تجديد الطبقة السياسية المعارضة.

وأوضح أن الأولويات التي يحتاجها المجتمع الموريتاني الآن هي إصلاح نظام العدالة، وتحقيق الوحدة الوطنية ومفاهيمها، وأن يكون هناك نظام صحي دون إخفاقات ظاهرة، وأن يكون هناك نظام تعليمي جيد، وأن تكون هناك منظومة اقتصادية فاسدة.

فيما أوضح الكاتب والباحث السياسي، عبدالله حرمة الله، أن مختلف الأطراف السياسية عبرت عن استعدادها للحوار، رغم تباطؤ وتيرة تحرك المعارضة والأطراف السياسية.

**

الغد 

جديد الأخبار