أخيرًا علماء في الجيولوجيا يؤكدون قصة قوم لوط الدينية وما جرى في البحر الميت !

جمعة, 25/02/2022 - 10:05

” أخيرًا، العلم يؤكد قصة قوم لوط الدينية ويفسر بالأدلة كيف تم تدمير مدينتهم »، وذلك عبر انفجار نيزك فوق مدينة قرب البحر الميت في الأردن.

يقول مقال وصفي دقيق لما توصل إليه علماء الأركيلوجيا، وقد نشر باسم العلماء الذين كتبوا مقالا في مجلة سينتيفيك ريبورت نيشر Nature Scientific Reportsالرائدة في المجال، إن النيزك دمرها كليا، حيث وجد باحثون في علم الأركيولوجيا في قرية تل الحمام وهو موقع أثري في الأردن، أدلة على انفجار كوني هائل، أدى إلى تدمير مدينة بأكملها قبل حوالي 3600 عام من عقدنا.

ويُعتقد أنها المدينة التي ألهمت قصة قرية “سدوم” في التوراة والإنجيل أو قصة قوم لوط في القرآن الكريم.

حدث هذا منذ حوالي 15 عامًا، وقد بدأ علماء الآثار والحفريات في الأبحاث في الموقع الأثري المعروف باسم تل الحمام في دولة الأردن في الشرق الأوسط. هناك يعتقدون أنهم وجدوا أدلة على انفجار كوني هائل، والذي كان قد حدث قبل حوالي 3600 عام ودمّر مدينة بأكملها بالقرب من البحر الميت. ويعتقد أن هذا الانفجار كان أقوى حوالي 1000 مرة من قنبلة هيروشيما الذرية. ومن خلال تحليل الأدلة الأثرية، قدر الباحثون أن صخرة فضائية بعرض حوالي 50 مترًا، انفجرت على ارتفاع 4 كيلومترات فوق سطح الأرض، مما أنشأ طاقة كافية لرفع درجة حرارة الهواء إلى أكثر من 2000 درجة مئوية، حيث كان قادرا على حرق البنايات والأشياء الخشبية على الفور ثم أيضا اذابة جل الأشياء المعدنية مثل السيوف أو الرماح. بالإضافة إلى ذلك، أحدثت الكارثة موجة ضغط وصدمة ضخمة تتحرك بسرعة 1200 كم في الساعة، وكانت هذه الظاهرة قوية بما يكفي لتدمير المدينة بأكملها.

وحسب العلماء الذين نشروا مقالا في مجلة سينتيفيك ريبورت نيشر Nature Scientific Reportsالرائدة في المجال، فقد تكون رواية شاهد عن هذا الحدث الكارثي، قد تم نقلها لتصبح سردًا يحكي قصة تدمير مدينة “سدوم” أو قرية لقوم لوط، التي ورد ذكرها في كل الكتب الدينية.

يذكر أنه وفقًا للكتب المقدسة دمرت المدينة بكاملها بالحجارة والنار الآتية من السماء. وقد نشأت هذه القصة في وقت نُسبت فيه العديد من الكوارث الطبيعية إلى غضب إلاهي. ولاحظ الباحثون أنه منذ أواخر عصر البرونز الأوسط، عانت المنطقة المحيطة بتل الحمام في شرق الأردن من ما يسمى بكارثة حضارية، إذ ظلت شاغرة لما لا يقل عن خمسمائة عام، رغم أنها كانت سابقُا إحدى أكثر الأراضي الزراعية إنتاجية في المنطقة، وكانت مهدا لحضارات مزدهرة خلال ثلاثة آلاف عام على التوالي على الأقل.

كيف تم كشف الغموض الذي يحيط بهذه المنطقة ؟ وقد جرت محاولة فك هذا اللغز من قبل باحثين من جامعات ومنظمات مختلفة منذ عام 2005، حينما كشفت التنقيبات الأثرية الأولى عن وجود مواد غير عادية مثل الفخار وشظايا من الطوب والطين المصهور والرماد والفحم وأيضا بذور متفحمة، وهي كلها أدلة على الدمار المثير للاستغراب. وتم حدف ظواهر كالحروب والحرائق والانفجاريات البركانية أو الزلازل من “قائمة المشتبه بها من قبل المحققين لأنه من غير المحتمل بتاتا، يؤكد الخبراء في الجيولوجيا، أن تسبب هذه الأحداث درجة الدمار التي تم العثور عليها في الموقع، لأنها حسبهم، تظل غير قادرة على إنتاج الحرارة الشديدة اللازمة لإحداث ذوبان المعادن والصخور بهذه الدرجة.

وقد وجد المنقبون لاحقًا علامات لا يمكن تفسيرها، إلا من خلال حدث مكثف ومفاجئ، أنشأ درجات حرارة عالية جدًا، وقد يكون سقوط وانفجار نيزك ضخم من السماء، هو سبب هجر المنطقة وتدهور التربة الزراعية.

وقد تم اعتبار اصطدام كوكب صغير كسبب محتمل وراء الأدلة التي وجدها علماء الآثار، ثم تم استبعاد الفكرة لعدم وجود فوهة في المنطقة. لكن في الأخير لجأ العلماء الباحثون إلى استخدام برامج معلوماتية، لم تكن متاحة من قبل، حيث أظهرت الحسابات الآلية، أن السبب الأكثر احتمالا للتدمير كان انفجار الهواء الناجم عن سقوط مذنب أو نيزك، وقد تبين أن مثل هذا الحدث من شأنه أن يؤدي إلى درجة الدمار التي وجدوها، وهو ما يفسر أيضا الإهمال لعدة مئات من السنين في هذه المنطقة من البحر الميت بملوحة التربة الزائدة والمفرطة، التي جعلت ممارسة أنشطة الزراعة مستحيلة تمامًا، بالإضافة إلى ذلك أدى تدفق الملح المرتبط بالانفجار إلى زيادة الملوحة في التربة المحيطة، مما جعل الممارسة الزراعية مستحيلة، وقد أدى ذلك إلى هجر ما يقارب حوالي 120 مدينة، كانت قد شيدت في المنطقة وهذا لمدة 600 عام وضمن دائرة نصف قطرها 25 كيلومترًا.

ووفقًا للخبير الجيولوجي تيد بانش ومعاونيه، فقد أدى الانفجار إلى تبخر أو تناثر مستويات سامة من المياه المالحة من البحر الميت عبر الوادي، حيث لوث التربة والمياه العذبة ومنع الناس من ممارسة الزراعة والرعي وتسبب في نزوح ساكنة المنطقة المنكوبة لمدة قرون

جديد الأخبار