عمدة تيشيت "نريد لهذا المسار أن يواصل لأننا عشنا فيه عيشا كريما"

جمعة, 01/12/2017 - 11:37

أفاد موفد الوئام الوطني للأنباء في مدينة تيشيت المكلف بتغطية فعاليات النسخة السابعة من مهرجان المدن القديمة أن عمدة المدينة السيد محمد ولد تياه ضمن خطابه الترحيبي برئيس الجمهورية مطالبة صريحة بمأمورية ثالثة معللا مطلبه بما تقتضيه مصلحة ساكنة هذه المدينة التي تقع في مكان قصي جعلها موضع نسيان وإهمال من طرف جميع الأنظمة السابقة قبل أن تحظى بالاهتمام والعناية الفائقة من طرف فخامة الرئيس محمد ولد عبد العزيز الذي جعلها وغيرها من المدن التاريخية الأخرى بل و عامة مدننا وقرانا وأريافنا في قلب اهتماماته حسب تعبيره  ..مضيفا نريد لهذا المسار أن يتواصل لأننا وبفضل هذا النظام عشنا عيشا كريما نطالب بمأمورية ثالثة ." من اجل ان يستمر الازدهاروالعطاء والنماء والعيش الكريم لجميع المواطنين "

 

 

وفيما يلي النص الكامل لخطاب رئيس الجمهورية بهذه المناسبة:

"بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على أشرف المرسلين

سكان مدينة تيشيت التاريخية،

ضيوفنا الكرام،

أيها السادة والسيدات،

يطيب لي أن أتوجه بخالص الشكر إلى سكان مدينة تيشيت التاريخية وإلى كل المواطنين الذين قدموا من مختلف مناطق الوطن، على الاستقبال الحار الذي خصصوه لنا اليوم، كما أرحب بضيوفنا الكرام الذين قطعوا المسافات الطويلة للمشاركة في فعاليات مهرجان المدن القديمة في نسخته السابعة.

ولا يسعني في هذا المقام إلا أن أتقدم بأخلص التهاني لكل الموريتانيين والموريتانيات، بمناسبة عيد المولد النبوي الشريف أعاده الله علينا وعلى الأمة الاسلامية والعالم أجمع بالخير واليمن والبركات.

أيها السادة والسيدات،

لقد قررنا منذ ثماني سنوات، تنظيم مهرجان المدن القديمة كل سنة في إحدى مدننا التاريخية ليكون نشاطا متميزا ضمن الفعاليات المعبرة عن ابتهاجنا واحتفائنا بمولد خاتم النبيين والرحمة المهداة للعالمين محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم.

فهذه المدن مثلت عبر التاريخ، مناطق جذب للعلماء والطلاب ومراكز إشعاع للعلوم الاسلامية والمعارف الانسانية التي حملها علماؤنا الأجلاء جنوب الصحراء وشمالها وعرفت ساكنتها على مر العصور بالتمسك بتعاليم ديننا الحنيف، دين الوسطية والاعتدال.

أيها السادة والسيدات،

لقد أصبح مهرجان المدن القديمة معلمة ثقافية أصيلة ومشروعا اجتماعيا متميزا يحيي تراثنا العربي الافريقي المجيد ويعزز لحمتنا الوطنية ويبرز الاسهام الثقافي الموريتاني في تنوعه وثرائه الفريد ويحفز السياحة وينشط التنمية المحلية، كما أنه فرصة لإعادة الاعتبار لموروثنا المادي والروحي من خلال إحياء الالعاب الثقافية التقليدية واللقاءات الفكرية والمسابقات العلمية. وهو فرصة كذلك لإبراز عبقرية الانسان الموريتاني وقدرته على التكيف مع محيطه واستثماره الأمثل لمقدراته.

كما أنه مناسبة لترسيخ قيم التضامن والتكافل في اطار الوحدة الوطنية والإخوة الإسلامية.

إن الواجب الوطني يفرض علينا الاهتمام بمدننا التاريخية وتنمية مواردها وتطوير بناها التحتية وفك العزلة عنها، فهي شاهد حي على حقبة ازدهار عرفتها بلادنا ينبغي علينا جميعا أن نفخر بها كما يجب علينا الحفاظ على هذه المدن والدفع بالتنمية فيها وأن نجعل منها أقطاب جذب للباحثين والمهتمين بتاريخنا وعاداتنا.

جديد الأخبار