غزة: أكدت سرايا القدس الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي، صباح الأحد، نبأ اغتيال إسرائيل لخالد منصور، أحد أبرز قادتها، في غارة استهدفته في مدينة رفح، جنوبي قطاع غزة.
وقالت سرايا القدس في بيان: “نزف شهيدنا القائد الكبير خالد سعيد منصور، عضو المجلس العسكري وقائد المنطقة الجنوبية الذي ارتقى جراء غارة صهيونية استهدفته مساء أمس بمدينة رفح”.
وكان الجيش الإسرائيلي، قد أعلن السبت، أنه اغتال القيادي منصور، إثر استهدافه في مدينة رفح جنوبي القطاع.
وقال الجيش، في بيان: “في العملية النوعية والمشتركة لجيش الدفاع (الإسرائيلي) و(جهاز الأمن العام) الشاباك، في منطقة رفح تم استهداف خالد منصور قائد المنطقة الجنوبية في حركة الجهاد الإسلامي، وأحد أبرز قادتها”.
ويعتبر هذا ثاني اغتيال تقوم به إسرائيل لقيادي في حركة “الجهاد الإسلامي” داخل قطاع غزة خلال يومين، بعد قتلها تيسير الجعبري القيادي البارز في “سرايا القدس” الجمعة.
من جانبها، قالت وزارة الداخلية في غزة، أن طواقمها انتشلت جثامين 7 أشخاص، بينهم طفل يبلغ من العمر 14 عاما وسيدتان، من المنزل الذي تم استهداف “منصور” فيه في رفح.
من هو خالد منصور؟
بحسب الموقع الرسمي، لسرايا القدس، فإن منصور، قائد المنطقة الجنوبية في الجناح العسكري لحركة الجهاد، هو من أوائل مؤسسي مجموعات سرايا القدس في قطاع غزة.
وقال الموقع إن منصور كان مشرفا على تنفيذ العديد من “العمليات الجهادية التي خاضتها سرايا القدس ضد العدو”.
وأضاف: “تعرض (منصور) لعدة محاولات اغتيال باءت جميعها بالفشل”.
وبحسب مواقع إلكترونية أخرى مقربة من حركة “الجهاد”، فإن منصور التحق بالذراع العسكري للحركة عام 1988، والذي كان يعرف آنذاك باسم “القوى الإسلامية المجاهدة (قسم)”.
وقالت إنه كان يعتبر “العقل المدبر للعمليات الاستشهادية في خلال انتفاضة الأقصى”، (2000-2005).
وذكرت أنه نجا من محاولات اغتيال متكررة، أخطرها عام 2014.
وقالت أن منصور كان مسؤولا عن تطوير البنية التحتية لسرايا القدس، خاصة في مجال تصنيع الصواريخ المحلية.
وتتهم إسرائيل “منصور” بالإشراف على العديد من الهجمات التي شنتها سرايا القدس ضدها خلال السنوات الماضية.