تتداول حسابات وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، حديثًا وقديمًا، خبرًا مفاده أنّ موريتانيا بدأت بزراعة 150 مليون نخلة، وستدر على البلاد 12 مليار دولار، كما ستوفر 500 ألف من المهن الزراعية والتصنيعية الغذائية، وستقلّل الحرارة بحدود سبع درجات مئوية، وستتحسن بيئة تربية الطيور والحيوانات، وغيرها من التطورات بسبب هذه الزراعة.
تحقيق مسبار
تحقّق "مسبار" من الادّعاء المتداول وتبيّن أنّه مضلّل، إذ إنّ الصورة تعود إلى مزرعة النجد في ولاية مقشن في سلطنة عمان، ونُشرت عام 2019. كما أنّ السلطات الموريتانية لم تُعلن أنّها شرعت بزراعة 150 مليون نخلة في الصحراء الكبرى.
وأعلنت سلطنة عُمان وقتئذ عن مشروع “زراعة المليون نخلة” في الخامس من مارس/آذار 2019.
معاناة أشجار النخيل في موريتانيا
يعاني النخيل في موريتانيا من الجفاف، إذ إنّ ولاية آدرار وسط موريتانيا تهددها موجة جفاف قد تقضي على واحات النخيل، ما دفع الحكومة للتحرك واقتراح خطة إنقاذ.
وقال وزير الزراعة الموريتاني، آدم بوكر سوكو إنّ قطاعه يعكف على تنفيذ برنامج استعجالي لإنقاذ الواحات القديمة بولاية آدرار، من خلال حفر 60 بئرًا ارتوازيًا في منطقتي واد سكليل وامحيرث، بهدف توفير الماء لأكثر من 150 ألف نخلة.
يُذكر أنّ “مسبار” تحقّق منذ عام 2020 من الصورة عندما انتشرت على أنّها من الجزائر.