أشاد العديد من الخبراء والمحللون بتعيين الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني الإطار المحنك والمتمرس ذات التجربة الغنية والواسعة المهندس يحي ولد احمد الواقف وزيرا للزراعة.
وذلك لما يتمتع به الرجل من مؤهلات لأحداث ثورة زراعية حقيقية واعدة في البلاد تمكن الرئيس ولد الغزواني من حفظ ماء الوجه فيما تبقي من مأموريته الخمسية والتي طبعتها تحديات كبيرة لم تكن في الحسبان عند وصوله الي الحكم في اغشت 2019، مما دعي الي توجيه مئات المليارات الي التدخلات الاجتماعية السريعة وهو ما انعكس بشكل سلبي نسبيا علي اطلاق عشرات المشاريع التنموية الكبرى.
واتفق جزء كبير من الأوساط السياسية والاقتصادية و حتى الرأي العام علي ان ولد الواقف هو الرجل المناسب في المكان المناسب لبلوغ موريتانيا الاكتفاء الذاتي في المدي القريب والمتوسط.
هذا، علما بان ولد الواقف كان موفقا أيضا في تكليفه بهذه المهمة الصعبة من الجانب المتعلق بالظروف الطبيعية الصحراوية التي ميزت موريتانيا من سنوات كالجفاف وقلة الامطار و زحف الرمال وندرة الموارد المائية و الرعوية، حيث تزامن تعيينه مع فصل خريف سخي يحصر رفع تحدي الثورة الزراعية اليوم في الأشخاص من ذوي الكفاءات و الإرادة القوية بشكل كبير.
ذلك لان القدرة الالهية مكنت من تجاوز المعوقات الكثيرة المتعلقة بالطبيعة والمناخ التي كانت سائدة منذ سنوات قبل موسم الامطار 2022 كشح المياه الجوفية والسطحية و الأنشطة الزراعية.
ولا شك ان ولد الواقف، الذي اختاره المرحوم الرئيس سيدي ولد الشيخ عبد الله رئيسا لحكومته والذي أوضح خلال تلاوته مرسوم تشكيل الحكومة الجديدة أن هذا التغيير جاء "حرصا" من الرئيس ولد الغزواني على ضخ دماء جديدة في عمل الحكومة ورفع مستوى أداء الإدارة وكفاءتها وقربها من المواطن، لم يدرك المسؤولية الجسيمة التي كلف بها فقط، بل قطع علي نفسه العزيمة علي أن لا يخيب أمل الرئيس و اكثر من ذلك ان يبذل كل الجهود التي في وسعه من أجل تحقيق آمال الموريتانيين في الحصول علي قوتهم من جوف وعلي سطح ارضهم الشاسعة و العيش الكريم بأعراق جبينهم و كنوز جبالهم و هضابهم وسهولهم و وديانهم وواحاتهم و حقولهم وسواعد أبنائهم.
وهو ما يعني القطيعة مع العادة السيئة المتمثلة في الاتكالية علي الغرب و المساعدات و ايراد حاجاتهم من الحبوب و الخضروات و الفواكه و التمور و اعلاف الحيوانات و غير ذلك من المواد المشتقة من الخارج، مع الحرص علي بلوغ البلاد مرحلة تصدير منتوجاتها من هذه المواد في المديين المتوسط و البعيد الي المنطقة الإقليمية و الدولية.
و تجدر الإشارة إلى أن تعيين ولد الواقف، الذي أثار ارتياحا كبيرا واسعًا في الأوساط السياسية والاقتصادية، تم استغلاله للأسف كالعادة كطعم لبعض وسائل الإعلام المتخصصة في الابتزاز والاحتيال ، لمحاولة تقديم الرجل النظيف تحت افتراءات لا صحة لها
.
الا ان تلك الأوساط الإعلامية الموريتانية المضللة والتي تمتهن الوشاية والتلفيق و التحريف كوسيلة للكسب وجدت نفسها أمام خطوة عبثية لن تنجح في النيل من نزاهة الرجل وقدرته على العمل لتجسيد الالتزام الذي قطعه علي نفسه أمام الرئيس والغزواني.
وهو تحويل موريتانيا في السنوات القادمة إلى بلد ينتج محليا احتياجاته من الحبوب والخضروات و غيرها من المنتوجات الزراعية و حتي مواءمة ديناميكيات الإقلاع الزراعي مع الآفاق الواعدة للنفط والغاز بحلول عام 2024 وفي مرحلة مقبلة اندماج حركية كل هذه القطاعات المتكاملة لأحداث التنمية و الارتقاء بموريتانيا الي فضاءات أرحب يشعر المواطن فيها بالرفاهية و الامن و الكرامة و المساواة انشاء الله