تشهد بلدية بير ام اكرين في أقصى الشمال الشرقي الموريتاني صراعا حادا يزداد يوما بعد يوم بين عمدتها السالمة منت علوات وابنها حمود ولد محمد صالح، اللذان يتخندقان في قطبين سياسيين في اشد العداء كل منهما للاخر.
ففي الحين الذي تدعم فيه العمدة حزب "انصاف" الحاكم، أعلن فيه ابنها دعمه لحزب "الرباط" الوطني من أجل حقوق وبناء الأجيال الذي يتزعمه السعد ولد لوليد.
وجدير بالذكر ان الحزب الأول يدور في فلك الرئيس الموريتاني الحالي محمد ولد الشيخ الغزواني فيما ينشط الثاني بقوة مستميتة في فلك الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز
ومما قد يفاقم الامر ويجعله اشد شراسة في قابل الأيام، الي غاية احداث هزة في اروقة القصر الرئاسي هو كون الابن المعارض السياسي لوالدته حمود ولد محمد صالح ينشق كذلك عن التجاه السياسي لخاله واخ العمد، قائد الحرس الرئاسي العقيد ولد علوات
ويبقي السؤال المطروح، هل سيتدخل القصر الرئاسي على الخط في الصراع السياسي الحاد لحلحلة الوضع لصالحه عن طريق التأثير علي خلفية اقتراب الموسم الانتخابي الذي ينذر بحدة النزال المرتقب على مقاعد البرلمان و المجالس الجهوية و البلدية.