مُني حزب *الإنصاف" الحاكم خلال الدور الأول من الانتخابات البلدية بهزيمة مدوية حين خسر بلدية الفرع التابعة لمقاطعة بابابي بولاية لبراكنة أمام حزب الاتحاد من أجل الديمقراطية والوحدة UDP، بينما فشل في حسم المنافسة على مقعدي المقاطعة النيابيين؛ ما أرغمه على خوض جولة ثانية من الاقتراع يوم 27 مايو الجاري.
ادركت قيادة الحزب الحاكم محورية بلدية الفرع في المشهد الانتخابي في المقاطعة خاصة وأن خسارة الحزب للبلدية في الشوط الأول من المنافسة كانت نتيجة مباشرة لاعتراض مجموعة محلية وازنة يقودها الوالي السابق يحيى ولد الشيخ محمد فال ضمن حلف سياسي محلي عريق.
وبما أن الحزب لم يعتمد اقتراح ومطلب هذا الحلف المدعوم بقاعدة شعبية واسعة في بلدية الفرع بشأن مرشحين لمنصب عمدة البلدية، عكس حزب UDP الذي اعتمد نفس الترشيح؛ كانت النتيجة حسم البلدية لصالح هذا الأخير من الجولة الأولى من اقتراع يوم 13 مايو.
من هنا تبين الدور المحوري لبلدية الفرع في نجاح أي خيار انتخابي على مستوى مقاطعة بابابي عموما؛ وهو ما جعل الحزب الحاكم يركز جهوده، خلال فترة ما بين الشوطين، على استرضاء ولد الشيخ محمد فال وداعميه من الفاعلين السياسيين والوجهاء المحليين؛ عساهم يدعمون لائحة الحزب للنيابيات في الشوط الثاني.
وبعد لقاء جمع منسق حملة حزب "الإنصاف" على مستوى الولاية بولد الشيخ محمد فال وجماعته، وكذا مع مدير الحملة في مقاطعة بابابي؛ باشرت الجماعة توجيه قواعدها الشعبية في بلدية الفرع للتصويت في جولة الحسم للائحة الحزب الحاكم لنيابيات بابابي؛ وهو ما تحقق فعلا بفوز مرشحي "الإنصاف" بما مجموعه 2227 صوتا مقابل 280 صوت للائحة المنافسة.
ويجسد هذا النجاح الباهر محورية بلدية الفرع في المشهد الانتخابي بمقاطعة بابابي من جهة، وقوة تأثير التحالف السياسي القائم بين جماعة الوالي السابق يحيى ولد الشيخ محمد فال وقادة جماعات محلية وازنة من جهة أخرى.