يبدو ان العمل الحكومي الموريتاني كتب له الفشل في ما سبق وفي ما هو قادم بسبب الافتقار الشديد و المؤسف لهذا الجهاز الحيوي لروح فريق العمل.
وتتفاقم الوضعية بشكل خاص في هرم الجهاز التنفيذي حين يكون الوزير في واد و الأمين العام في واد آخر، لا يوجد لهم قاسم مشترك واحد غير صراع قيادة السفينة الحكومية في اتجاهين معاكسين.
وهي الصفة السائدة و المشينة في الحكومة الموريتانية مما يفسر الانتكاسة المتكررة للعمل الحكومي بالرغم من التعيينات المتلاحقة و المتعاقبة لوزراء و أمناء عامون في العديد من الاحيان
مما يستدعي من الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني ان يدرك الامر و ان لا يقع مجددا في أخطاء من هذا القبيل و هو بين قوسين او ادني من تشكيل حكومة ما بعد انتخابات مايو 2023.
وهو الجهاز الحكومي الذي يعول عليه الكثير لانتشال المشروع المجتمعي المتميز للرئيس من الغرق و الذي يحتاج الشعب الي تحقيقه علي ارض الواقع رغم ثلاثة سنين ضاعت من مـأمورية الاولي .
الا ان عودة العمل الحكومي الي السلاسة و الفعالية الضروريتين يبقي امر مستحيل بسبب جفاء العلاقة بين الوزراء و الأمناء العامون في العديد من القطاعات الحكومية مما يتسبب في انتكاسته وبالتالي فشل سياسات الدولة و جعل طموحات الرئيس حلما لن يري النور علي الاطلاق.
ويبقي السؤال المطروح : هل سيصحح الرئيس ولد الغزواني هذا الخلل الذي يطبع قطبان حكومته و مساعديهم ام لا