شحنة الكوكايين المحتجزة الاكبر في تاريخ موريتانيا كانت في طرقيها الي دولة افريقية...التفاصيل

أحد, 02/07/2023 - 01:35

 أكدت مصادر أن السفينة التي تحمل 1.2 طن من المخدرات تمت مصادرة حمولتها في موريتانيا و التي تعتبر أكبر شحنة من الكوكايين يعلن عن ضبطها في تاريخ البلاد منذ عدة عقود، وصلت إلى المياه الإقليمية الموريتانية قادمة من مصر، حيث مرت في طريقها بالمياه الإقليمية التونسية، ثم المغربية، ولم تكن خلال هذا المسار تحمل شحنة المخدرات، وإنما كانت في طريقها لاستلامها.

 

وأضافت المصادر أن السفينة كانت تحمل على متنها طاقما مختلطا من جنسيات إفريقية مختلفة، وإن الطاقم تسلم الشحنة من سفينة أخرى في المياه الدولية، وذلك بعد انتظار لعدة أيام في المياه الإقليمية الموريتانية، وبعد تسلم الشحنة عادت السفينة للمياه الموريتانية مجددا.

 

معلومة أمريكية

المصادر، أكدت أن السلطات الأمنية الموريتانية تلقت معلومات حول السفينة التي تحمل كمية المخدرات، من "مكتب الكحول والتبغ والأسلحة النارية والمتفجرات" (ATF) الأمريكي، حيث قدم العديد من التفاصيل التي أفادت الأمن الموريتاني في تتبعه للسفينة.

 

وأضافت المصادر أن السلطات الموريتانية أوكلت مهمة متابعة السفينة داخل المياه الإقليمية الموريتانية إلى البحرية الموريتانية، فيما استلم الدرك الموريتاني الشحنة والموقوفين على متن السفينة فور وصولها ميناء نواكشوط المستقل، وباشر المتابعة والتحقيق.

 

وقد تمكنت البحرية الموريتانية من توقيف السفينة "بعد أيام من المتابعة.. وذلك في أقصى الجهة الشمالية الغربية من المنطقة الاقتصادية الخالصة لموريتانيا"، وفق بيان صادر عن الجيش، فيما أكد أن ذلك تم "بتنسيق تام مع الجمارك الوطنية".

 

فيما وصف الجيش في بيانه سحب السفينة المحملة بالمخدرات إلى ميناء نواكشوط بعد توقيف طاقمها بأنه "تم في ظروف مناخية بالغة الصعوبة".

 

تحقيقات متواصلة

المصادر التي تحدثت لوكالة الأخبار أكدت أن الأمن أوقف أكثر من 10 أشخاص على الأقل غالبيتهم من جنسيات إفريقية، فيما أوقف موريتانيين اثنين على الأقل كان أحدهما قد دخل في مفاوضات مع الجهات المشرفة على تهريب الشحنة من أجل شراء سفينة بديلة للسفينة التي تحمل الشحنة.

 

وأكدت هذه المصادر أن سبب مفاوضات المشرفين على الشحنة للحصول على سفينة بديلة، هو الخلاف الذي دب مع فريق السفينة التي تحمل الشحنة، وخصوصا القبطان، وهو ما أثر على خطط المجموعة.

 

وأردفت أن التحقيقات ما تزال متواصلة، وقد تقود لاحقا لتوقيف المزيد من الأشخاص.

 

مصادر الأخبار أكدت أن التحقيقات الأولية تؤشر إلى أن موريتانيا لم تكن وجهة شحنة المخدرات، وإنما كانت مجرد محطة من محطاتها، حيث كان متوقعا أن تواصل رحلتها باتجاه إحدى دول الغرب الإفريقي.

 

ورأت المصادر أن الخلاف الذي ثار في الأيام الأخيرة بين طاقم السفينة، والجهات المشرفة على عملية التهريب، كان له تأثير بالغ على أجندات الرحلة، ووصل درجة دفعت الجهات المشرفة للبحث عن سفينة بديلة، وأخر مواصلة الرحلة نحو وجهتها القادمة.

 

وعرفت موريتانيا خلال العقدين الأخيرين العديد من عمليات حجز المخدرات، وإفشال عمليات التهريب، وأوقف على ذمتها عدد من المتهمين، لكن كل الملفات كان تنتهي دون محاكمة، أو حين تتم المحاكمة يتم إخراج المتهمين في ظروف غامضة، أحيانا بعفو رئاسي، وأحيانا بتسويات غير معلنة.

 

الأخبار (نواكشوط)

جديد الأخبار