السفير ولد النني وأهمية وجود الرجل المناسب في المكان المناسب

استبشر الراي العام الموريتاني والإقليمي والدولي بتعيين الدبلوماسي المتمرس ذات الحنكة المشهود بها وطنيا و اقليما شيخنا ولد النني سفيرا لموريتانيا في دولة مالي الصديقة المجاورة.

 

وهو التعيين الذي اعتبره المحللون والمراقبون بمثابة تكليف الرجل المناسب بالمهمة المناسبة، ذلك وان دولة مالي التي انشقت عن مجموعة دول الساحل الخمسة وأصبحت خارج الدرب الأمني والإقليمي الاعتيادي في امس الحاجة الي دبلوماسية ذكية و مقنعة من اجل الرجوع الي الصواب و الاصطفاف مع المتطلبات التي تفرضها الوضعية الأمنية و الاجتماعية و الاقتصادية في منطقتي الساحل و الصحراء.

 

وهو ما جعل الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني الذي دعا يوم امس السلطات المالية الي التخلي عن قرار خروجها من مجموعة دول الساحل الخمسة الي الرجوع الي أرشيف وزارة الخارجية أملا في العثور علي صاحب السيرة الذاتية الاجدر لمسايرة الوضعية الإقليمية المستعصية من اجل تكليفه ببذل الغالي و النفيس لتحقيق ما يصبو اليه من مكاسب دبلوماسية مع الجارة مالي قبل الرئاسيات الحاسمة المنتظر تنظيمها في صيف 2024.

 

وقد تبين في البحث ان سجل الدبلوماسي الغني لشيخنا الذي سبق له ان شغل منصب السفير في كل من النيجر و السنغال هو الأمثل لهذه المهمة الصعبة و التي ستكون بالنسبة لولد النني مجرد تمرين لا يستغرق الكثير من الوقت لتعود المياه الي مجاريها بين نواكشوط و باماكو