بيت مال الزكاة الموريتاني: احدي مكونات برنامج "تعهداتي" نسيها الرئيس غزواني!

ثلاثاء, 18/07/2023 - 16:58

يحتل بيت مال الزكاة الموريتاني "الزكاة الشرعية" مكانة مرموقة في برنامج الرئيس محمد الشيخ الغزواني في مأموريته الأولى "تعهدات"، الا انه لم يتم القيام بأي شيء حتى الآن في هذا الشأن! لماذا؟

 

وحبذا لو ذكرنا أولاً، ان الزكاة هي الركن الثالث من أركان الإسلام بعد الصلاة والحج والشهادتين وصوم رمضان! إنها حق للفقراء وعدالة اجتماعية تهدف في الإسلام للحد من الفوارق ...

 

وقد ادرج الرئيس ولد الغزواني إنشاء بيت مال الزكاة الموريتاني في برنامجه "تعهداتي" ومن المفترض أنه كان تصرف بحسن نية. الا ان مستشارين مخادعين من امثال الناني  ولد اشروقة وكان عثمان وغيرهما ، افسدوا الإحسان الرئاسي ، التي يعتبر أهم بكثير من "تآزر" لكونه يمثل مؤسسة تمويل إسلامي ، أوصى بها الله جل وعلا!

 

لقد أقنع مستشارو الرئيس،  ولد الغزواني بالتخلي عن هذا الالتزام ، لأنه يعتبر حسب قولوهم نقيض للأنظمة المالية للمانحين أو مؤسسات بريتون وودز القائمة على الربح ومعدلات الفائدة!

ان ولد اشروقة وآخرين يعتبرون بما لا يدع مجالا للشك تلاميذ مخلصين لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي ، الا انهم ماديون مضللون ينسون أن الزكاة هي نظام اقتصاد تشاركي ومنتج!

ومهما يكن، فيجب على الرئيس ولد الغزواني أن يتعلم دروسًا في اختيار الرجال ، لأن ولد اشروقه وولد اجاي والماسونيين الذين يحيطون به اليوم داخل وخارج البلاد ، هم نفس الأشخاص الذين خدموا ولد عبد العزيز بطريقة مخادعة!

 

ولذا فان بيت مال الزكاة فرصة ضائعة من برنامج "تعهداتي" لانه يشكل برنامجًا إلهيًّا شبه علمي ، للتخفيف من الضيق الاجتماعي ، أفضل من وكالة تآزر التي تعود فوائدها  اساسا علي المندوبين المستنفدين المتعاقبين والمعروفين بنهب ميزانيتها...

إن حجج مستشاري القصر الرمادي  خاطئة، علما بانه من الامر المستحيل الاستمرار في بناء جمهورية إسلامية على ممارسات الكفار الربوية دون التمكن من إدخال مبدأ واحد للإسلام حتى عندما يتعلق الأمر بمحاربة الفقر.!

فلماذا يخاف قادتنا من الغرب ولا يخافون الله (والله احق ان تخشاه)؟

قد يكون هذا هو السبب في النهائية المأساوية للرؤساء الموريتانيين

 

انتظر وستري

جديد الأخبار