الوزير ولد مرزوك: رجل الدولة السخي والمحترم والمدافع عن الصحفيين

إنهم نادرون جدًا في الحكومة الموريتانية، هؤلاء الوزراء الذين يكنون الاحترام اللائق للإعلام والصحفيين ويدركون حق الادراك مخاطر المهنة.
إن أعضاء الحكومة الأكثر عداءً لوسائل الإعلام هم أولئك الذين لا يترددون في إعطاء الأوامر بزج الصحفيين في السجن بعد شكوى غير جدية في بعض الأحيان مقدمة إلى المحاكم ومدعومة باستغلال النفوذ.
ويمثل بدون شك، وزير الشؤون الخارجية والتعاون محمد سالم ولد مرزوك ، الاستثناء الذي يؤكد هذه القاعدة.
فعلا، يتفق جميع الإعلاميون علي ان ولد مرزوك وزير بامتياز يستحق الذكر و الاشادة لحرصه علي البقاء متفهما و متساهلا مع الإعلام و الصحفيين و حتى أولئك الذين يتجرون لأسباب في نفس يعقوب أو غير معترف بها على التشهير به أو الافتراء عليه لتحقيق أهداف غير نزيهة.
ومع ذلك، فإن رئيس الدبلوماسية الموريتانية، الذي يدير حقيبة سيادية، قادر على رد وتصحيح أي خطأ او ضرر يلحق به من خلال التعامل مع الصحفيين الذين اعمتهم الدراهم و احضارهم امام المحاكم للإجابة علي تجاوزاتهم.
لا علي الاطلاق. ان مثل هذا الخيار يؤلمه كثيرًا، ولذا يفضل الوزير ولد مرزوك أن يعفو عند المقدرة و أن يصفح و أن يتفادى بألقاء الصحفيين المتهورين في السجن. ان ذلك سيكون آخر ما يفعله، وبعبارة أخرى لن يقوم بفعله