أحمد عطاف : هذه قناعات الجزائر بشأن الانتخابات الخاصة بكبار مسؤولي مفوضية الاتحاد الإفريقي

جمعة, 15/03/2024 - 12:23

أكد أحمد عطاف وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج في كلمة له اليوم بأديس أبابا، بشأن الانتخابات الخاصة بكبار مسؤولي مفوضية الاتحاد الإفريقي أن موقف الجزائر من هذا الملف مبني على ثلاث قناعات أساسية، أولاها “أن عملية انتقاء وانتخاب كبار المسؤولين في منظمتنا القارية لم يسبق وأن واجهت إشكالاً حاداً، أملت حدته ضرورة معالجته على النحو المطروح أمامنا.”

وتطرق أحمد عطاف إلى القناعة الثانية التي بنى عليها موقف الجزائر وهي أن “عملية الانتقاء والانتخاب هذه طالما احتكمت إلى مبدأ حرية الاختيار وتعددية الترشحات والتنافس الشريف بين مختلف أبناء وبنات قارتنا دون أدنى تفريق، أو تمييز، أو تفضيل بينهم بالنظر لبلدانهم أو أقاليم انتمائهم.”

أما القناعة الثالثة، وفق ما ذكره رئيس الدبلوماسية الجزائرية، ” أن عملية الانتقاء والانتخاب هذه طالما كرّست التوجه الاندماجي لمنظمتنا القارية، وهو التوجه الذي أملى على الآباء المؤسسين وضع ثقتهم بطريقة عفوية وبصفة متعاقبة في شخصيات رغم انتمائها إلى نفس المنطقة، وفي بعض الحالات إلى نفس البلد”.

وشدد أحمد عطاف أن الجزائر انطلاقا من قناعاتها دعت إلى اعتماد مسارٍ انتقائي واسع النطاق بين الأقاليم الخمسة، وهي ” مسار يقوم أولاً وأخيراً على معيار الكفاءة والأهلية لقيادة الجهاز التنفيذي لمنظمتنا، ومسار يتيح حقاً فرصة الاختيار بين رؤى ومشاريع وبرامج تتجسد في تعدد وتنوع الترشحات للأخذ بزمام أمور اتحادنا”.

وتابع بالحديث عن مسار ” يشجع التنافس للحصول على الأفضل، ويكون فيه وصول كبار المسؤولين على رأس مفوضية منظمتنا نتاج القبول الأوسع من قبل بلداننا، وليس نتاج إملاء منطقة بعينها.”

وأعرب الوزير أحمد عطاف في كلمته عن مخاوف الجزائر وترددها من دعم التوجه نحو تفعيل مبدأ التناوب الإقليمي بالنسبة لمنصبي رئيس المفوضية ونائبه يستند إلى ثلاث مخاوف أو انشغالات رئيسية، أولاها “وهو أن حصر قرار وحق الترشح في منطقة بعينها قد يتحول إلى إملاءٍ من قبل ذات المنطقة على منظمتنا برمتها، وقد يتحول في أحيان أخرى إلى مصدر للتجاذبات والتوترات داخل الإقليم المعني بتقديم الترشحات والترشحات المضادة. ”

أما التخوف الثاني، وفق ما أكد وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج ” وهو أن اعتماد صيغة مشددة لتفعيل مبدأ التناوب الإقليمي، سيؤدي بنا إلى حجب ونفي مبدأ آخر لا يقل أهمية عنه، ألا وهو مبدأ تعدد الخيارات وفتح مجال التنافس بين مختلف الرؤى والمشاريع والبرامج الطموحة والطامحة لخدمة منظمتنا القارية دون تطويقها أو حصرها في النطاق الضيق لمنطقة من مناطق قارتنا.”

وأضاف في كلمته أن ” التخوف الثالث والأخير: وهو أن الحرص على إعطاء الأولوية لمبدأ التناوب الإقليمي، قد يفضي إلى الانتقاص من صلاحيات مؤتمر رؤساء الدول والحكومات في انتقاء وانتخاب أفضل المرشحين لقيادة منظمتنا. وهذا ما قد ينتج عنه قيادة لمنظومتنا ناقصة الشرعية من حيث ظهورها كخيار لمنطقة، وليس لقارتنا بأكملها. ”

وأكد أحمد عطاف بالمقابل عن تمسك الجزائر بالإجماع الذي ستولد عن المداولات وتثمين “هذا الإجماع والبناء عليه من أجل تطوير أداء قيادة اتحادنا والارتقاء بها إلى مستويات أعلى من النجاعة والفعالية والفاعلية خدمة لمشروعنا التاريخي الوحدوي المشترك

أخبار دزاير

جديد الأخبار