البارحة بعد منتصف الليل كان الشاب الموريتاني الثلاثيني الذي قدم إلى أمريكا قبل سنة حسب قوله يفترش كرتونا مبللا ويلتحف كيسا من البلاستيك الأبيض ويضع تحت رأسه حقيبته الصغيرة السوداء في أحد شوارع نيويورك لأن المطر لم يتوقف طوال الليل عرض عليه أحد الشاب أن يذهب به إلى إحدى المنظمات كيف يوفروا له سكنا قال بأنه تعرض للطرد من قبل منظمة قبل فترة وتعود على المبيت في الشوارع مع خطر هذه الشوارع للأسف من الناحية الأمنية والنفسية يقول أنه متزوج وأهله وزوجته يسكنون في أنواكشوط وينحدر من إحدى الولايات الداخلية لم يستطع الحصول على عمل للأسف معظم هذه الفترة أمريكا دولة رأسمالية وعدد المشردين فيها قرابة 700 ألف شخص فعلى كل من يفكر أن يخاطر بحياته ويهاجر إليها أن يؤمن لنفسه مبلغا معتبرا على جنب زيادة على المصاريف لأن هناك عشرات الشباب الموريتانيين أصبحوا مشردين هنا بعضهم لم يحصل على عمل لمدة 6 أشهر متتالية وأكثر وعندما لا يستيطع ان يدفع الإيجار والفواتير الشهرية غالبا ما يتم طرده حتى من طرف أبناء عمه
وبعضهم يتعرض للضغوط من قبل الأهل وأصحاب الديون لظنهم أن من وصل أمريكا حلت مشاكله المالية و أصبح غنيا ونسية منهم أدمنوا المخدرات والكحول ودمروا حياتهم للأسف الشديد لا يمكنني عرض صورته
لكن لديه قصة طويلة وحزينة سآخذ بقيتها عندما ألتقي به بعد أيام الصورة لمشرد آخر في محطة المترو غير بعيد من مكان الموريتاني وتخدم النص فقط
أرجوا من جميع الأصدقاء والأحبة مشاركة هذه القصة ليستفيد منها جميع الشباب..