(1)%20(1).jpg)
.gif)
.gif)
.jpg)
.png)
شهدت مملكة البحرين انطلاق فعاليات مؤتمر ومعرض الشرق الأوسط لرصد الانبعاثات وجودة الهواء (CEM Middle East 2025)، في نسخته الأولى بالمنطقة، بحضور دولي واسع ومشاركة نخبة من الخبراء والجهات الصناعية والتنظيمية من مختلف أنحاء العالم.
وقد ألقى المهندس الموريتاني عباد ولد الشيخ المصطفى، القنصل الشرفي لموريتانيا في مدينة هامبورغ الألمانية والولايات الألمانية الشمالية، كلمة افتتاحية مميزة خلال حفل الافتتاح، عكست أهمية الحدث والرهانات البيئية المتزايدة في المنطقة.
المهندس عباد هو مدير الشرق الأوسط وأفريقيا في شركة دوراغ الألمانية، الرائدة في حلول رصد الانبعاثات والبيئة الصناعية، ويقيم في ألمانيا منذ ثلاثين عامًا. كما يشغل عضوية اللجنة العلمية للمؤتمر، وكان له حضور بارز في فعالياته منذ اليوم الأول.
في مستهل كلمته، رحّب المهندس عباد بالمشاركين والحضور الكرام باسم اللجنة العلمية للمؤتمر وباسم مؤسسة ILM، المنظمة للمؤتمر، مؤكدًا على أهمية انعقاده لأول مرة في الشرق الأوسط والمنطقة العربية ، بعد أكثر من 35 دورة ناجحة عُقدت منذ العام 1997 في أوروبا وآسيا. وأعرب عن امتنانه البالغ للدعم الذي قدمته مملكة البحرين، رسميًا ومؤسساتيًا، لإنجاح هذا الملتقى البيئي البالغ الأهمية.
وخضر حفل الافتتاح:
• وزير النفط والبيئة والمبعوث الخاص لشؤون المناخ،
• وزير الصناعة والتجارة، وعدد من رؤساء شركات البترول العربية
وهيئات حكومية مختلفة.
وسلط عباد الضوء على التحديات البيئية الكبرى التي تواجهها منطقة الشرق الأوسط، نتيجة النشاط الصناعي المتزايد، خاصة في قطاعات النفط والغاز وتوليد الطاقة والبناء والصناعات التحويلية، والتي تُعد من أبرز مسببات تلوث الهواء وتدهور الصحة العامة.
وأشار إلى أن المؤتمر يُعد فرصة فريدة لتعزيز الحوار والتعاون بين القطاعين العام والخاص، ومناقشة أحدث الحلول والتقنيات لرصد الانبعاثات والحد من آثارها. كما عبّر عن أمله في أن يُساهم المؤتمر في دفع عجلة التحول البيئي المستدام في المنطقة، بما يتماشى مع التوجهات الإقليمية والعالمية.
وخلال اليوم الأول من المؤتمر، قدّم المهندس عباد كذالك ورقة علمية متخصصة تحت عنوان:
“Optimizing Carbon Capture, Storage, and Natural Gas Purity Control with Advanced Trace Gas Analysis Using OFCEAS Technology”
تناول فيها حلولًا تقنية مبتكرة تعتمد على تكنولوجيا OFCEAS لتحليل الغازات النادرة، ودورها في تعزيز كفاءة التقاط الكربون، وتخزينه، وتحسين نقاء الغاز الطبيعي. وقد لاقت الورقة اهتمامًا كبيرًا من الخبراء والمشاركين، نظرًا لما تحمله من إمكانيات واعدة في تحسين الأداء البيئي للقطاعات الصناعية.
وقد وجه المهندس عباد تحية خاصة للمنظمين، وعلى رأسهم السيد ماركوس وفريقه من ILM، وكذلك لأعضاء اللجنة العلمية، مشيدًا بجهودهم في التحضير لهذا الحدث النوعي. كما لم ينسَ أن يستحضر زميله الراحل فواز السحّان، عضو اللجنة العلمية ورئيس لجنة المعايير في شركة سعودي أرامكو، الذي وافته المنية مؤخرًا، داعيًا له بالرحمة والمغفرة.
وفي ختام كلمته، عبّر المهندس عباد عن تمنياته للمشاركين بمؤتمر مثمر وتبادل معرفي غني، قبل أن يرحب بالسيدة المهندسة لما عباس المحروس، مديرة إدارة الرصد والحماية البيئية بالمجلس الأعلى للبيئة في البحرين، التي تولت الكلمة التالية في الجلسة الافتتاحية.
يُذكر أن المؤتمر يستمر لعدة أيام، ويتضمن ندوات علمية ومعرضًا تقنيًا يسلّط الضوء على أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا في مراقبة جودة الهواء وانبعاثات الصناعات الكبرى.
أقلام