إدوم عبدي اجيد:” الحوار جاء بمبادرة من رئيس الجمهورية و يختلف عن سابقيه”

اثنين, 30/06/2025 - 01:02

حضرتُ البارحة ندوةً حوارية نظّمتها هيئةُ الراحل حبيب ولد محفوظ، تحت عنوان: “الحوار الوطني.. التنوع الثقافي واللحمة الوطنية”.
وقد كانت فرصةً مهمة لتثمين مبدأ الحوار، لا سيما ونحن على بعد أيام قليلة من انطلاق “حوار وطني شامل”، اطّلعنا عبر بعض وسائل الإعلام على محاوره ومنهجيته التي سيسلكها بعون الله وقوته.
وهو حوار يختلف عن سابقيه، إذ جاء بمبادرة من فخامة رئيس الجمهورية، ويعود إليه أمر تطبيق مخرجاته.

فهنيئًا للهيئة على تنظيم مثل هذه التظاهرة، رحم الله من تحمل اسمه، وبارك في خلفه.

لن تتحقّق الوحدة إلا في ظلّ الأمن والاستقرار، وتفعيل أركان نظام تربوي يُعزّز قيم التسامح في المناهج التعليمية في مختلف المراحل الدراسية، إلى جانب وجود إعلام وطني يتصدى لخطاب التفرقة والكراهية، ويعمل على تطبيق القانون دون تمييز بين أبناء الشعب، من أجل تحقيق التساوي في الفرص.

وإذا كنا متشبثين حقًا بالديمقراطية، واختيار المرشحين على أساس برامج واضحة المعالم، فإن كل القضايا الوطنية واقتراحات معالجتها ستجد طريقها إلى معظم البرامج الانتخابية، لا سيما الرئاسية منها – ما دام نظامنا رئاسيًا أو شبه رئاسي – ومن هنا يتحتم علينا متابعة تنفيذ التعهدات ومحاسبة المسؤولين، وإلا فلنفكر في اعتماد ميثاق وطني ملزم يسمو على كل الاعتبارات، ويحدد الأولويات الكبرى، وهو ما يتطلب وعيًا عميقًا داخل مختلف مكونات شعبنا العزيز.

إدوم عبدي اجيد
والله وليّ التوفيق.

جديد الأخبار