رئيس الجمهورية يعقد بمدينة روصو اجتماعا مع اطر اترارزة ... صور

جمعة, 24/08/2018 - 16:51

عقد فحامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز صباح اليوم الجمعة بالمعهد العالي للتعليم التكنولوجي بروصو اجتماعا مع الأطر والمنتخبين وممثلي الروابط والفاعلين الجمعويين بولاية اترارزة.
وشكر رئيس الجمهورية في بداية الاجتماع الاطر والمنتخبين على اهتمامهم بالشأن العام وبدفع عجلة التنمية بالولاية الى الامام قبل ان يفسح المجال امام اطر الولاية لتقديم تصوراتهم ورؤاهم حول انجع السبل لتحقيق التنمية بهذه الولاية .
و أكد رئيس الجمهورية في كلمة له خلال الاجتماع أن زيارته اليوم لمدينة روصو تأتي للالتقاء والاتصال المباشر مع السكان من اجل الوقوف على ما تحقق من انجازات والتعرف عن قرب على ما تواجهه ساكنة روصو بوجه خاص وولاية اترارزة بشكل عام من مشاكل تنموية .
وأوضح في هذا الصدد أن انجازات كبيرة تحققت على مستوى الولاية سواء في مجال التعليم أو الصحة أو على مستوى البنية التحتية متعهدا في هذا الإطار بمواصلة المسيرة وتحقيق انجازات أخرى وفي مقدمتها بناء صرف صحي بالمدينة.
وقال رئيس الجمهورية إن مدينة روصو تنتج نسبة 60 إلى 65 في المائة من مادة الأرز على المستوى الوطني مما يمنحها مكانة اقتصادية هامة ينبغي أن تنعكس إيجابا على تنميتها وتطورها وعصرنة بناها التحتية ووجهها الحضاري .
وأضاف رئيس الجمهورية أن مدينة روصو وبالرغم من هذه المكانة تعاني من مشاكل عدم النظافة حيث تغمر شوارعها الأوساخ مما يعطي انطباعا سلبيا للمستثمرين ويجعلهم غير قادرين على الاستثمار فيها محملا مسؤولية هذه الوضعية للسكان وللمنتخبين والقائمين على الشأن في المدينة.
وتعهد رئيس الجمهورية من جانب آخر بمواصلة الدولة لمجهودها المرتبط بكهربة مدن وبلدات الولاية ، مشيرا إلى أن التفكير ينصرف إلى ربط هذه البلدات بعضها ببعض بالطاقة وعدم الاقتصار على مجهود توفير مولد بالمنطقة.

وأضاف أن الدولة مسؤولة عن توفير مختلف الخدمات للمواطن وفي مقدمتها الصحة والتعليم والخدمات الأساسية غير أن أسلوب التقري العشوائي المنتهج يحول دون إمكانية انجاز البني الخدمية ويؤدي إلى تشتيت الجهود داعيا في هذا الإطار إلى تجميع القرى ومراعاة المردودية في كل انجاز يراد القيام به.

وتطرق رئيس الجمهورية من جانب آخر إلى موضوع الساعة المتعلق بالانتخابات البلدية والتشريعية وانتخابات المجالس الجهوية التي نعيش حاليا على وقع حملتها الانتخابية مشيرا إلى إن كل ترشيحات حزب الاتحاد من اجل الجمهورية لهذه الانتخابات تمت بالتشاور مع قواعد الحزب وان لم تصادف ـ في بعض الأحيان ـ هوى في نفوس البعض.
وأضاف أن عدد اللوائح محدود وكذلك عدد المرشحين والتصويت لهم في جميع الحالات تصويت للحزب ولبرنامجه وقناعاته مطالبا المناضلين بان يكونوا منصفين ويغلبوا خيارات الحزب والمصلحة العامة على الخيارات والمصلحة الشخصية.
وأشار إلى أن حزب الاتحاد من اجل الجمهورية نظم حملة انتساب مكنت من تسجيل مليون وقرابة مأتي ألف منتسب عبروا بذلك عن قناعتهم بمشروع الحزب وغيرتهم على الانجازات التي حققها عبر تنفيذ برنامجه السياسي خدمة لمصلحة الوطن.
وشدد رئيس الجمهورية على أن الانتماء إلى حزب الاتحاد من اجل الجمهورية ينبغي أن يكون حقيقة راسخة لدى الجميع وان على الكل أن يعمل خلال الانتخابات الحالية على تحقيق أغلبية ساحقة في البرلمان تدعم استمرارية نهج الإصلاح وتخلق أرضية لمزيد من الانجازات لصالح الوطن.
ونبه رئيس الجمهورية إلى أن الانتخابات الحالية تميزت بغيات الأحزاب السياسية كبرامج تحت تأثير شخصنة الترشح لدرجة يمكن معها وصف المرشحين بالشخصيين بدل مرشحي أحزاب.
ودعا رئيس الجمهورية إلى المحافظة على حزب الاتحاد من اجل الجمهورية في وجه التحديات المتمثلة في كثرة اللوائح وشخصنتها مما يمثل فشلا سياسيا وفشل قناعات.
وأكد على أهمية إنجاح لوائح الحزب في ولاية اترارزة وخاصة اللوائح الجهوية التي تناط بها مهمة تسيير موارد مدينة غنية كروصو محذرا مما اسماه المغالطات والتأثير على القناعات في غياب برنامج سياسي واضح.

وأضاف في هذا الصدد أن الاتحاد من اجل الجمهورية وجه بعض مناضليه إلى الترشح من خلال أحزاب الأغلبية الرئاسية في اتفاق مشترك وفي مناطق النسبية من اجل تأمين الفوز، مشيرا إلى أن مساندة منتسبي الحزب للوائح أخرى خارج هذا الإطار أمر غير مقبول وغير مبرر ويعارض مصلحة حزب الاتحاد من اجل الجمهورية .

وعبر رئيس الجمهورية عن أمله في تجاوز الجميع لخلافاتهم والعمل سوية وبصدق التوجه من اجل تحقيق الأهداف السامية في جعل موريتانيا قوية مزدهرة تنعم بالأمن والاستقرار والتنمية الشاملة.

وأكد المتدخلون خلال الاجتماع على أهمية زيارة رئيس الجمهورية لمدينة روصو والتي تشكل حسب تقديرهم دعما قويا للوائح الاتحاد من اجل الجمهورية في الولاية وذلك انطلاقا من الانجازات الهامة التي تحققت خلال عهده في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتنموية مما يمثل وسيلة قوية لإقناع الناخب بالتصويت لهذه اللوائح.

وأشادت المداخلات في مجملها بالجو الديمقراطي الذي تعيشه البلاد وما تحقق من انجازات حسنت صورة البلد داخليا وخارجيا وجعلته مثالا يحتذي في المنطقة .
كما ثمنت هذه المداخلات ما تحقق لولاية اترارزة من تنمية وتطور بعد عهود طويلة من التهميش .
جرى الاجتماع بحضور والي الولاية السيد مولاي ابراهيم ولد مولاي ابراهيم.

جديد الأخبار