اتحاد المغرب الكبير يبحث عن موارد لانشاء (القطار الاقليمي المغاربي)

أحد, 06/01/2019 - 19:36

بعد مرور نحو عام على اعلان الأمانة العامة لاتحاد المغرب العربي الكبير ومقرها العاصمة المغربية الرباط، عن اطلاق حملة دعائية دولية لمشروع القطار الاقليمي الرابط بين المغرب والجزائر وتونس، ونشرها طلبات خاص بتعيين مستشار مكلف بانجاز الدعاية والترويج للدراسة الخاصة بتطوير وتحديث بعض مقاطع الخط السككي المغاربي.

 ويرأس اتحاد المغرب العربي وزير الخارجية التونسي الطيب البكوش، ويرتقب أن يربط القطار عند اتمام انجاز مرحلته الأولى كل من تونس والجزائر والمغرب، على أن يتم توسيعه إلى موريتانيا وليبيا في مرحلة لاحقة. 

وقامت الأمانة العامة للاتحاد، في صيف 2017 بدراسة تخصّ تأهيل وتحديث بعض مقاطع خط السكك الحديد للقطار المغاربي، حيث عقدت لجنة الإشراف على هذه الدراسة عدة اجتماعات في 2017 خصصت لدراسة وتقييم العروض الفنية والمالية المقدمة من طرف مكاتب الدراسات المشاركة في المناقصة، فيما أعلنت مع بداية العام الجديد، عزمها تنظيم مائدة مستديرة في الأشهر القليلة خلال هذا العام، بحضور الداعمين الماليين والمستثمرين المحتملين من أجل حشد الموارد المالية المطلوبة لإنجاز أعمال تشييد خط السكك الحديد لربط المغرب بالجزائر وتونس. 

و الدراسة الخاصة بتطوير وتحديث السكك مولها البنك الافريقي بمبلغ 1.7 مليون دولار، بتوصية من المجلس الوزاري للأمانة العامة لاتحاد المغرب العربي. 

وتقدر التكلفة الإجمالية للمشروع حوالي 3.8 مليارات دولار، وسيمكن القطار من تقليص مدة التنقل بين الدول وخفض نسبة الحوادث وانبعاثات الغازات التي تصدر عن وسائل النقل العادية وتشجيع المبادلات التجارية بين الدول وتشجيع السياحة.

 و يضم المجلس الوزاري في الاتحاد المغاربي وزراء النقل في الدول المغاربية الخمس، حيث يعد مشروع الربط القطري بين الأقطار الخمس المكونة للاقليم، عبر خط سكك حديث من أهم المشاريع الطموحة التي تبناها منذ تأسيسه في 17 شباط/ فبراير 1989 بمدينة مراكش بحضور قادة الدول الخمس. 

وهمت الدراسة المالية مقاطع السكة بين الأقطار الثلاث على طول 2350 كيلومترا، ويهدف المشروع الى لتحقيق الاندماج بين بلدان المغرب العربي الكبير، حيث ينتظر أن تيدر عائدات كبيرة على الأقطار المعنية، حسب الأمانة العامة.

 وينتظر أن يحتفل الاتحاد المغاربي في نفس شباط القادم بذكرى مرور ثلاثين سنة من تأسيسه على يد زعماء أقطاره الخمس. 

وأوردت هيسبريس المغربية أن من بين المقاطع السككية التي تحتاج إلى تأهيل في المغرب توجد بين فاس ووجدة على طول 354 كيلومتراً، و17 كيلومترا مسافات متقطعة توجد بين وجدة ومحطة قطار العقيد عباس في الجزائر وصولاً إلى محافظة جندوبة في تونس، وبين عنابة وجندوبة على مسافة 110 كيلومترات، وبين جندوبة وتونس بحوالي 150 كيلومترا. 

ونقل ذات المصدر عن مسؤول بالامانة العامة ان اتحاد المغرب العربي من “أفضل التجمعات الإقليمية والعالمية”، وذلك لعدة اعتبارات على رأسها وحدة اللغة والتقاليد والاقتصاد المشترك، لافتا الى أن المشروع سيضع الجارين، المغرب والجزائر، أمام امتحان تجاوز الخلافات السياسية، كون مرور الخط السككي بين البلدين سيواجه بمسألة الحدود المغلقة لحد الان

26sep.net

جديد الأخبار