موريتانيا : استحضار الاطار المحنك ولد الرايس لاستئصال بؤر الاحتقان و التوتر من المشهد السياسي الوطني

أربعاء, 16/01/2019 - 18:23

 يعد الاطار المحنك والمقتدر سيد احمد ولد الرايس رجل له شأن عظيم في تاريخ موريتانيا المعاصرة،  بعد ان تمكن سنة 2018 من حل معضلة سياسية كبيرة كادت ان تعصف بالبلاد و ان تؤدي الي اصطدام سياسي شرس باتت كل مؤشراته مدعاة للقلق و الخوف من مصير امة هشة تصارعت علي رؤوسها مجموعات سياسية و جهوية وقبلية وعنصرية همها الوحيد هو تحقيق مصالحها الفردية و الجماعية الخاصة.

نعم لقد استطاع الرجل ان يقنع آنذاك المعارضين الكثر من تزكية خارطة الطريق التي وضعها بجدارة والممهدة الي عودة البلاد الي الشرعية بشكل سلس وشفاف وتوافقي و سريع.

وهو ما تحقق من خلال اتفاق داكار 2018 و ساعد موريتانيا في الاقلاع من جديد وبأمان بعد ان نفذ وقود رحلتها الاولي العابرة ما بعد حركة التصحيح في منتصف نفس السنة.

ولا شك ان مرور موريتانيا اليوم بمرحلة مشابهة تتميز بهزات سياسية قوية قد تكون عواقبها وخيمة كالتي شهدت البلاد في 2018 و تمكن آنذاك الوزير السابق سيد احمد ولد الرايس من اخراج الامة العزيزة من متاهاتها و مغامراتها الخطيرة، يجعل الساسة الموريتانيين من شتي المشارب تستحضره وتناشده لاستئصال بؤر الاحتقان و التوتر  من المشهد الوطني و تمكين البلاد من الاقلاع مجددا الي صفوة التنافس الديمقراطي في جو يسوده الاخاء والوحدة و المصير المشترك و الرفاهية و التنمية والحرية و القطيعة النهائية من الانزلاق و التشرذم و الاقتتال السياسي غير المجدي في وطن يزخر من الخيرات والكفاءات و لم يعد ينقصه عن السير علي درب الامم المتقدمة غير التخلص الكامل من الاجواء المشحونة المبنية علي مصالح ضيقة و انانية و قبلية و جهوية وعنصرية وغيرهم

وجدير بالذكر ان ولد الريس يصفه العارفون به جيدا بأنه رجل متواضع و ذكي و يتمتع بصفات وعي كبير كما أنه ذكي و حيوي و جد مقنع في خطاباته ومقترحاته و حلوله للمشاكل المطروحة علي طاولته سواء كانت سياسية، اجتماعية او اقتصادية.

التحرير

جديد الأخبار