موريتانيا: ترشح المعارض اللدود لنظام عزيز ولد بوعماتو لكرسي الرئاسة يعرضه للمجهول...تفاصيل

أربعاء, 20/02/2019 - 11:19

افادت مصادر اعلامية عديدة، اكتفت بسرد الخبر دون التأمل في مصداقيته و طابعه المنطقي، نقلا عن ما اسمته مصادر مقربة من رجل الأعمال الموريتاني المعارض في الخارج محمد ولد بوعماتو، انه قرر الترشح للانتخابات الرئاسية التي ستشهدها موريتانيا شهر يونيو المقبل.

 

وهو خبر يعتبر من حيث شعبية الرجل امرا واردا إلا ان ذلك الطموح الشرعي يبقي مستحيلا من حيث الوازع السياسي، لكون ولد بوعماتو و الامر ينطبق كذلك علي زميله ولد الدباغ والمعارض المصطفي ولد لمام الشافعي من ألد الخصوم للنظام القائم الذي يتزعمه محمد ولد عبد العزيز والذي ما فتنئ  يخطط للإيقاع بهذا الثلاثي بكل ما أوتي من وسائل بعد ان يئس من توقيفهم عن طريق الشرطة الدولية اينتربول.

 

ويري مراقبون ومحللون ان سكوت النظام حول شائعات ترشح ولد بوعماتو للرئاسيات المقبلة انما هي حيلة لنصب فخ للرجل للانقضاض عليه و رميه وراء القضبان بعد ان لم يتيسر ذلك عبر الطرق الاخري.

 

وليس الملياردير ولد بوعماتو الذي شيد امبراطورته و سمعته بالذكاء الفائق والنادر بالغبي والبليد لرمي نفسه في حلق الضباع الجياع التي تتربصه منذ عقد من الزمن وتنتظر قدومه لتمزيقه الي اشلاء و الانتقام منه بعد ان خاض ضدها حروبا ضارية علي كل الجبهات الداخلية من خلال الشيوخ المنحلين السابقين والنقابيين والصحفيين و الخارجية عبر تشويه  سمعة نظام ولد عبد العزيز.

 

ولذا فان ما صفه البعض بعزم ولد بوعماتو خوض الرئاسيات المقبلة و المزاعم التي تؤكد انه أيضا أنه بدأ فعليا اتصالاته بشأن ذلك، انما يندرج في اطار الحملات السابقة لأوانها و الدعايات التي تهدف الي ارباك النظام حتي يشعر بالتهديد و الوعيد في طموحاته في البقاء في السلطة و يحس بأنه في صدد مواجهة خصم قوي قد يحظي بالدعم التام المباشر وغير المباشرمن ولد بوعماتوـ لن تكون هزيمته من السهل في تلك الاستحقاقات.

 

وهو ما من شأنه ايضا ان يخلط اوراق النظام الذي سيضطر الي مراجعة خارطة الطريق التي رسمها منذ فترة لتمديد قبضته علي الحكم لماموريات مستقبلية أخري.

 

فعلا سيري نظام ولد عبد العزيز نفسه في صراع العمالقة سواء من حيث الامكانيات المادية او الشعبية.

 

وعلي العموم فولد بوعماتو الذي اقسم ان ينتقم من ولد عبد العزيز سيكون ورقة قوية في الانتخابات الرئاسية المقبلة التي سيكون دعمه الفعال فيها يصب في مصلحة المعارضة وخاصة مصلحة مرشحها الموحد، وان تعثر ذلك للمرشح المعارض للنظام الأقوي حظا للفوز بكرسي الرئاسة علي مرشح النظام.

 

التحرير

جديد الأخبار