الإمام ” الطيب “.. شيخ الأزهر ذو الشهرة العالمية

أربعاء, 13/03/2019 - 16:34

9 سنوات تاريخية وحاسمة قادته من المحلية إلى العالمية .. هذا باختصار ما يمكن قوله عن مشوار حياة الدكتور الإمام احمد الطيب في ظل ترأسه لمؤسسة الأزهر الشريف، منارة الوسطية الإسلامية في العالم، منذ التاسع عشر من شهر مارس 2010 .. فإلى جانب مواقفه المشهود لها بالغيرة الشديدة على دور مؤسسة الأزهر كمصدر رئيسي في نشر الدعوة الدينية .. جاءت مبادئه الوطنية لتعزز سيرته الذاتية .. فقبل عدة شهور وتحديداً في الثامن من شهر ديسمبر 2018 ، أعلن الإمام الأكبر رفضه القاطع لطلب رسمى من نائب الرئيس الأمريكى مايك بينسي، للقائه فى مشيخة الأزهر، مطلقا مقولته التي لا تنسى: كيف لى أن أجلس مع من منحوا ما لا يملكون ما لا يستحقون” .. ثم أصدر فضيلته بيانا أعلن فيه دعم الأزهر الكامل للشعب الفلسطينى فى نضاله المشروع من أجل تحرير أرضه وحماية مقدساته .

كما جاءت اللقاءات والجولات الخارجية التى قام بها الإمام الأكبر خلال العام المنصرم كخير تعزيز للدور المؤثر والمتصاعد للمؤسسة الإسلامية الأكبر فى العالم، والتى تضمنت زيارة فضيلته إلى البرتغال بدعوة من رئيسها، ثم إلى موريتانيا ومجلسها الأعلى للإفتاء .

إضافة إلى الجولات الخارجية التي أجراها شيخ الأزهر إلى جنوب شرق آسيا، وتحديدا إلى إندونيسيا وسنغافورة وسلطنة بروناي، واقتصرت ثالث جولاته الخارجية على بريطانيا، ثم توجه الإمام الأكبر مجدداً إلى قارة آسيا، لكن هذه المرة إلى وسطها، فى جولة استهلها من كازاخستان، أكبر جمهوريات وسط آسيا، تلبية لدعوة رسمية من الرئيس نور سلطان نزارباييف للمشاركة فى افتتاح الدورة السادسة لمؤتمر زعماء الأديان، ومنها توجه إلى مدينة طشقند عاصمة أوزبكستان، وبعدها توجه د. احمد الطيب إلى مدينة بولونيا الإيطالية، لحضور مؤتمر ” الأديان.. والثقافة والحوار”، حيث تم تكريمه وتقليده وسام ” السجل الأكبر” وهو أرفع وسام تمنحه جهة أكاديمية للزعماء السياسيين والدينيين والمفكرين والعلماء .

إلى أن انتهى به المطاف مطلع هذا العام، وتحديداً في الرابع من شهر فبراير 2019، حيث شهد هذا التاريخ حدثاً إنسانياً في غاية الأهمية وذلك بتوقيع وثيقة التسامح الديني التاريخية مع البابا فرانسيس بابا الفاتيكان وذلك في قلب العاصمة الإماراتية أبوظبي، وزيادة في التقدير والتكريم فقد وقع الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، على وثيقة حجر أساس بناء جامع الإمام الطيب وكنيسة البابا فرنسيس في أبو ظبي، وذلك في ختام لقاء الأخوة الإنسانية العالمي الذي جاء برعاية دولة الإمارات العربية المتحدة ضمن جهودها لمواجهة التطرف ودعم التسامح الديني .

الرئيس والإمام

وإدراكاً من الرئيس عبد الفتاح السيسي للدور الجوهري لمؤسسة الأزهر الشريف كرمز للدعوة الدينية .. فكان أحرص ما يكون على طلب تجديد الخطاب الديني من الإمام احمد الطيب، شيخ الأزهر، وذلك في عدة لقاءات ومناسبات أشار خلالها الرئيس إلى ضرورة اضطلاع الأزهر بدوره المنوط به لحماية الشباب من خطابات الاستقطاب المتطرفة وتوضيح صحيح الدين وتنقيح الأحاديث الشريفة من المغالطات والمدسوسات .

واقتناعاً بأهمية ما دعا إليه الرئيس أعلن الإمام الطيب العمل الدؤوب لجميع أروقة مؤسسة الأزهر على التفاعل مع هذه الدعوة التي تحمل صالح الأمة والمؤسسة لإظهار الوجه المتسامح للدين الحنيف، وقال شيخ الأزهر، خلال كلمته في فعاليات مؤتمر الأخوة الإنسانية بالإمارات، أن مبادرات تجديد الخطاب الديني بدأت بحمد الله بقوة في مصر المحروسة، كما أكد الطيب على حرص الرئيس السيسي على دعم مقومات التسامح الديني والتعايش السلمي مشيراً إلى افتتاح الرئيس أول وأكبر مسجد وكنيسة متجاورين في العاصمة الإدارية الجديدة كرمزيين دينيين للوحدة الوطنية بين المسلمين والمسيحيين، حيث وصف الطيب افتتاح الكنيسة والمسجد بـ ” الخطوة التاريخية، نحو تعزيز التسامح وترسيخ الأخوة بين الأديان، وبمبادرة رائدة من السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية” .

أوسمة وتكريم

ومنذ تقلده مشيخة الأزهر الشريف .. حظي فضيلة الإمام الأكبر أ.د. أحمد الطيب، بالعديد من التكريمات والأوسمة والدكتوراه الفخرية، والتي جاءت فخرًا وامتنانًا من مانحيها بجهود فضيلته في خدمة الإسلام والمسلمين، فكانت الجوائز والأوسمة والتكريمات تسعى وراءه حتى تتهادى بين يديه من مختلف دول العالم، والجامعات، والجهات الأكاديمية المحلية والدولية .

وفي كل مرة كان الإمام الطيب يحرص على تأكيد أن ” التكريم موجه في الحقيقة إلى الأزهر الشريف وإلى كل من تخرج منه على مدى ألفيته من علماء وأساتذة وطلاب، حتى وإن كان في ظاهر الأمر موجها إلى أحد رجاله الخادمين للعلم والعلماء فيه .. كان هذا نص كلام فضيلته، وهو يتقلد وسام ” السجل الأكبر” من جامعة بولونيا، أقدم وأعرق جامعات أوروبا، وهو أرفع وسام تمنحه جهة أكاديمية لنخبة من الزعماء السياسيين والدينيين والمفكرين والعلماء، في أكتوبر 2018م .

ورغم أن حيثيات كل تكريم كانت تختلف عن ما سبقه، إلا أن القاسم المشترك بينهم كان التأكيد على الدور المهم الذي يقوم به الإمام الأكبر في توضيح حقيقة تعاليم الإسلام السمحة، وسَعيه الدؤوب من أجل تعزيز التواصل والحوار بين المؤسسات الدينية في الشرق والغرب، وإيمانَه العميق بقيم التسامح والمواطنة والعيش المشترك. وفيما يلي استعراض لأبرز الأوسمة والتكريمات التي تقلدها الإمام الطيب:

1 ـ منح الملكِ عبدُ الله الثاني، عاهل المملكةِ الأردنيةِ الهاشميةِ، الإمام الطيب وِسامَ ” الاستقلالِ” من الدرجةِ الأولى، وكذلك شهادةَ العضويةِ في أكاديميةِ آلِ البيتِ المَلَكيةِ للفكرِ الإسلاميِّ، تقديرًا لما قامَ به فضيلتُه في شرحِ جوانبِ الدِّينِ الإسلاميِّ الحنيفِ بوسطيَّتِه واعتدالِه، وذلك خلال مشاركته في المؤتمر الإسلامي الدولي الذي عُقد بالعاصمة الأردنية عمَّان في الفترة من الرابع إلى السادس من يوليو 2005م .

2 ـ اختارت جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم في دورتها الـ 17 لعام 2013م، الإمام الأكبر، شخصيةَ العام الإسلامية لخدمة القرآن الكريمِ، نظرًا لما قدمه فضيلته من خدمات للإسلام والمسلمين على مستوى العالمين العربي والإسلامي، ودعمه المتواصل وعطائه في الداخل والخارج، فضلا عن إسهاماته المتميزة في المجالات الشرعية والفكرية والعلمية وإبراز الوجه الحضاري للإسلام، وإسهامه في تقدم البشرية، وإثراء الفكر الإنساني .

3 ـ نال الإمام الطيب جائزة شخصية العام الثقافية، المقدمة من هيئة جائزة الشيخ زايد الدولية للكتاب عام 2013م، وقد مُنحت الجائزة لفضيلته عِرفانًا بجهوده في إثراء الثقافة الإسلامية والعربية والعالمية، ولبحوثه العلمية الجادة، ومنهجه التدريسى الناجح فى عدد من الجامعات العربية، وأيضًا لجهوده الدائمة لنشر ثقافة التسامح والحوار، ودعواته المتكررة لنبذ الفرقة والعنف، والاحتكام إلى العقل، والحفاظ على هوية المجتمع وتماسكه .

4 ـ اختار مهرجان “القرين الثقافي” بدولة الكويت الإمام ‏الطيب شخصية العام الثقافية خلال دورته الـ22، وذلك ضمن فعاليات احتفالية الكويت عاصمة للثقافة الإسلامية عام 2016م، وجاء التكريم اعتزازًا بجهود فضيلته في النهوض بالثقافة الإسلامية، ‏ومواجهة الأخطار الفكرية والثقافية التى تهدد المسلمين، ودعم قيم السلام في جميع أنحاء العالم، بالإضافة لما يتمتع به فضيلته ‏من علم وفهم للواقع وحرص على مصالح المسلمين .

5 ـ منح الشيخ صباح الأحمد الصباح، أمير دولة الكويت، فضيلة الإمام الطيب، وسامَ دولة الكويت ذا الوشاح من الدرجة الممتازة في يناير عام 2016م، تقديرا لجهوده الكبيرة والمميزة فى المجال الدينى، والخدمات الجليلة التى قدمها لنشر وسطية الدين الإسلامي، والدفاع عن المسلمين عبر العالم .

6 ـ قلدت جامعة “بولونيا” الإيطالية، أقدم وأعرق جامعات أوروبا، فضيلة الإمام الطيب، شيخ الأزهر، “وسام السجل الأكبر” في أكتوبر2018م، مشيرة إلى أنه يجسد نموذج رجل الدين المنفتح والمعتدل، الذي يكرس حياته لمواجهة الأفكار المتطرفة ونزعات الكراهية والإقصاء، ولتوضيح تعاليم الأديان الحقيقية، القائمة على التسامح والحوار وقبول الآخر، ويعد هذا الوسام من أبرز وأرفع الأوسمة التي تمنحها الجامعات عبر العالم، وتقدمه الجامعة لنخبة محدودة من الشخصيات البارزة، ومن أبرز من تقلدوا هذا الوسام: البابا جون بول الثاني، بابا الفاتيكان الأسبق، وروماني برودي، رئيس وزراء إيطاليا الأسبق، وهيلموت كول، مستشار ألمانيا الأسبق، والبابا فرنسيس، بابا الفاتيكان .

7 ـ قدَّم الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الإمارات، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، “جائزة الأخوة الإنسانية – من دار زايد” في دورتها الأولى، في فبراير 2019م، لفضيلة الإمام الأكبر وقداسة البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، تقديرًا لجهود المباركة التي قاما بها لنشر السلام في العالم، والتقريب بين الأديان .

دكتوراه فخرية

تقلد فضيلة الإمام الأكبر أ.د/أحمد الطيب، شيخ الأزهر، منذ توليه منصب مشيخة الأزهر الشريف على مدار 9 أعوام درجة الدكتوراه الفخرية 6 مرات من جهات أكاديمية وعلمية مختلفة على النحو التالي:-

* يونيو 2012م، تقلد فضيلة الإمام الأكبر الدكتوراه الفخرية من جامعة “الملايا” بالعاصمة كوالالمبور؛ تقديرًا لجهوده فى خدمة قضايا الإسلام والمسلمين.

* فبراير 2016م، تقلد فضيلته الدكتوراه الفخرية من جامعة “مولانا مالك إبراهيم الإسلامية الحكومية” بإندونيسيا، وذلك في احتفالية ضخمة، واستقبال حافل في مقر الجامعة بمدينة “مالانج” بمحافظة جاوة الشرقية .

* إبريل 2016، تقلد فضيلته الدكتوراه الفخرية من جامعة “بني سويف” المصرية في العلوم الاجتماعية؛ تقديرًا لدوره في تعميق روح التسامح، والتعايش المشترك في جميع أنحاء العالم، ونشر وسطية الدين الإسلامي، وتجديد الخطاب والفكر الديني بما يتناسب مع مستجدات العصر، فضلًا عن دوره الملموس في تطوير مناهج الأزهر الشريف .

* أكتوبر 2017م، مُنح فضيلة الإمام الأكبر الدكتوراه الفخرية من جامعة “أمير سونجكلا” التايلاندية، في الآداب والدراسات الإسلامية؛ لدوره في خدمة الدين الإسلامي والعلوم الإنسانية، واستمراره في البحث والتأليف رغم مناصبه المتعددة، وانشغاله الدائم ليقدم للإنسانية العديد من المؤلفات العلمية الرصينة والهامة .

* أكتوبر 2018م، تقلد فضيلة الإمام الأكبر الدكتوراه الفخرية من “أكاديمية أوزبكستان الإسلامية الدولية”؛ تقديرًا لجهود فضيلته الدؤوبة في توضيح سماحة الإسلام، وتعزيز ثقافة التسامح والتعايش والحوار بين أتباع مختلف الأديان والثقافات .

* أكتوبر 2018م، مَنحَت جامعة “أوراسيا الوطنية” أكبر جامعات كازاخستان، فضيلة الإمام الأكبر الدكتوراه الفخرية، وذلك في احتفال رسمي أقامته الجامعة، تقديرًا لدور الأزهر الشريف، المؤسسة الدينية الأكبر في العالم الإسلامي، في نشر تعاليم الإسلام السمحة، ولجهود فضيلته في تعزيز قيم السلام والتعايش، وقيادته للعديد من مبادرات الحوار والتعاون بين المؤسسات والقيادات الدينية عبر العالم .

الطيب ” إبن البلد “

ورغم تقلده العديد من المناصب مازال الدكتور أحمد الطيب يقيم في شقته بالقاهرة بمفرده تاركاً الأسرة في مسقط رأسه بالقرية، ويواظب على زيارتها لمدة 3 أيام كل أسبوعين وأحيانا ثلاثة كي لا تنقطع صلته بجذوره وأهل قريته .

يقيم نجلا الشيخ وهما المهندس محمود والابنة زينب بالأقصر، كما يتابع الشيخ بنفسه وبواسطه أبناء العائلة ساحة الطيب بالأقصر وهي ساحة مملوكة للعائلة، يجتمع فيها شيخ الأزهر بأهل قريته وأهالي القرى المجاورة، وتقدم فيها واجبات الضيافة الكاملة، ويمارس فيها الشيخ دوره كمحكم عرفي لحل الخلافات والنزاعات بين العائلات، كما يستقبل فيها ضيوفه من المصريين والعرب والأجانب، ويزوره فيها أحيانا بعض السياح الأجانب المتوافدين على الأقصر .

للشيخ وعائلته ساحة أخرى في القاهرة يمتلكها شقيقه الأكبر الشيخ محمد الطيب وهو شيخ طريقة صوفية وقال لـ” العربية.نت” إن الساحة تتوافر بها كافة مقومات الإقامة والضيافة للراغبين من أبناء القرية والقرى المجاورة، سواء مسلمون أو أقباط أو من أي مكان آخر في زيارة القاهرة وقضاء مصالحهم فيه، وتستقبلهم الساحة وتوفر لهم كل ما يحتاجون إليه، كما توجد جمعية خيرية تتولى استضافة الفتيات اليتيمات وتربيتهن والتكفل بنفقاتهن حتى الزواج، واستقبال الحالات المرضية وتوفير العلاج لها، مضيفا أن كل أبناء الطيب يقومون بخدمة الزائرين والمقيمين في الساحة بالأقصر والقاهرة .

قصة التنازل عن الراتب

لشيخ الأزهر مواقف أخرى منها أنه لا يتقاضى راتبا عن منصبه كشيخ للأزهر، ويقول إنه يؤدي عمله في خدمة الإسلام، ولا يستحق عليه أجرا إلا من الله ، كما تنازل عن الكثير من مخصصاته زهدا وتقشفا، وخصص الكثير من المعونات من الأزهر للمتضررين من السيول والنكبات، وبناء المستشفيات، وتعويض ضحايا الإرهاب، وقدم الكثير من رحلات الحج والعمرة لأقارب وذوي الضحايا .

وقد اختار الرئيس السابق حسني مبارك الدكتور أحمد الطيب من بين 5 أسماء عرضت عليه لخلافة الإمام الراحل الشيخ محمد سيد طنطاوي في مشيخة الأزهر لسبب آخر بعيدا عن كفاءته وعلمه وهو إجادة الطيب للغتين الإنجليزية والفرنسية بطلاقة .

وعن علاقة الأزهر بالسياسة، يقول الإمام الأكبر: إن مؤسسة الأزهر لا تحمل أجندة الحكومة على عاتقها، لكن الأزهر ينبغى ألا يكون ضد الحكومة، لأنه جزء من الدولة وليس مطلوبًا أن يبارك كل ما تقوم به الحكومة، وعندما جئت شيخًا للأزهر وافق الرئيس مبارك على استقالتى من عضوية المكتب السياسى للحزب الوطني، كى يتحرر الأزهر من أى قيد .

وفى أعقاب احداث يناير ٢٠١١ وبعد الظروف الاقتصادية الصعبة التى مرت بها مصر، رد الشيخ أحمد الطيب كل المبالغ التى تقاضاها من مشيخة الأزهر دعمًا للاقتصاد .

وللشيخ العديد من المؤلفات منها « مقومات الإسلام» الذى تُرجم إلى ١١ لغة، و« التراث والتجديد.. مناقشات وردود» و« نظرات فى فكر الإمام الأشعري، و« حديث فى العلل والمقاصد».

وكان للإمام الأكبر موقف حاد ضد قرار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بالاعتراف بالقدس المحتلة عاصمة أبدية للاحتلال الإسرائيلي، فى ديسمبر من العام الماضي، حيث أصدر الأزهر بيانًا، قال فيه: « لتكن انتفاضتكم الثالثة بقدر إيمانكم بقضيتكم، ونحن معكم ولن نخذلكم » .

تقرير .. عادل محمد

جديد الأخبار