الموريتانية للأمن الخصوصي: ضباط متقاعدين يتعاطون المليارات في الوقت الذي يتسكع فيه المئات من المهمشين

اشتكي مئات الضباط و الجنود المتعاقدين من تهميشهم وعدم الاستفادة من الثروات الطائلة التي تمتلكها شركة الحراسة "الموريتانية للأمن الخصوصي"، التي يديرها العقيد المتقاعد سيد ولد الريحه، منددين بحصر فوائد تلك المؤسسة الكبيرة علي ثلة من الضباط المتقاعدين في الوقت الذي لا تجد فيه  الاكثرية من عناصر الجيش والشرطة والدرك و الجمارك المتقاعدين الي الفتات الذي لا يسمن  ولا يغني من جوع.

 

ولاعطاء صورة واضحة عن المفارقة التي راحت ضحيتها الموريتانية للأمن الخصوصي حتي انحرفت عن اهدافها النبيلة المتضمنة تحسين ظروف المتقاعدين في صفوف القوات العسكرية و الامنية الذين لا يتعاطون بعد التقاعد اكثر من 12.000 اوقية شهريا، فإن العامل في تلك الشركة لا يحصل علي اكثر من 52.000 اوقية للشهر،  مقابل ايام وليال من الحراسة في البرد القارس و الحرالشديد  و السهر وعض الباعوض والتعرض للصوص والمجرمين وغير ذلك من المخاطر.

ومع ذلك تستولي في نفس الوقت ثلة بدون وجه حق علي المليارات و تسكن في المنازل الفاخرة وتتجول في السيارات الرباعية آخر الصنع في حين يعيش الآلاف من الضباط و ضباط الصف و الجنود  المتقاعدين اصعب الظروف الاقتصادية و الاجتماعية لا حول ولا قوة لهم في تسيير مؤسسة انشأت منذ الوهلة الاولي للتخفييف من معاناتهم قبل ان تقع تحت قبضة مجموعة همها الشاغل هو تحقيق مآريبها الخاصة.