محمد ولد عبد العزيز يتهم قطر ويصفها بدولة تخريب وقرار مقاطعتها بالسيادي

جمعة, 21/06/2019 - 10:35

قال الرئيس الموريتاني، محمد ولد عبدالعزيز، فجر الجمعة، إنه ليس "نادماً على قطع العلاقات مع قطر" و"لدي موقف قديم منها" بحسب قوله.

وشنَّ ولد عبدالعزيز، الذي كان يتحدث في مؤتمر صحافي، هجوماً لاذعاً على حكام قطر، وقارن بين سياساتهم و ألمانيا النازية، وأضاف "ما قامت به قطر تجاه بعض الدول العربية يعدل ما فعلته ألمانيا النازية"، على حد تعبيره.

وشدد ولد عبدالعزيز على أن سلطة قطر ساهمت في "خراب تونس وليبيا وسوريا واليمن، بالإضافة إلى تهديد أمن بعض الدول الأوروبية والغربية عبر دعمها الإرهاب ونشر التطرّف والعنف".

وأكد ولد عبدالعزيز أن "قرار قطع العلاقات مع قطر سيادي ومستقل"، وأردف قائلاً: "وتم وفق قناعتي الشخصية وليس لكوني تابعاً لبعض الدول مثل ما يروج لذلك البعض".

وأضاف: "ولو كنت تابعاً لدول يقصدونها، لقطعت العلاقات مع إيران.. شرف كبير لي قطع العلاقات مع قطر مثل ما فعلت مع إسرائيل وأتحمل كامل المسؤولية عن ذلك وهذا قرار كنت مستعداً للقيام به منذ البداية".

وسخر ولد عبدالعزيز من ما سمّاه "تشدق قطر بالديمقراطية و الحرية.."، وأضاف ساخراً: "توجد ديمقراطية في نصف هكتار من هذه الدولة الصغيرة أسس فيه تلفزيون يتعرض لجميع الدول وله الحرية في الحديث عن كل شيء إلا ما يدور حول مقره.. قطر سجنت شاعراً لأنه انتقد حكامها، إنها تقمع شعراءها وتزعم نشر الديمقراطية..".

وحث ولد عبدالعزيز، الذي تنتهي ولايته الثانية والأخيرة دستورياً مطلع شهر أغسطس القادم، الناخبين الموريتانيين على التصويت بكثافة غداً السبت لصالح رفيق دربه وصديقه وشريكه، كما وصفه، الفريق المتقاعد محمد ولد الشيخ الغزواني، وزير الدفاع وقائد الجيش السابق.

وأضاف أنه سيسلم السلطة للمرشح الفائز وبشكل ديمقراطي، وأنه لا يرغب في الاستمرار في السلطة كرئيس للوزراء أو للحزب الحاكم، وسيتابع مسار البلاد كمواطن وكصديق للرئيس إذا انتخب الموريتانيون رفيق دربه، وسيساعده على النجاح في مهمته.

ونفى ولد عبدالعزيز "التخطيط للبقاء كوصي على الرئيس المنتخب أو لإرغامه على فعل أي شيء"، لكنه شدد على أن له الحق في الترشح للرئاسة من جديد في أي انتخابات مقبلة بعد تسليمه السلطة.

يأتي ذلك فيما حشد مرشحو انتخابات الرئاسة الموريتانية في استعراض للقوة الشعبية أنصارهم في مهرجانات شعبية بالعاصمة نواكشوط، مركز الثقل الانتخابي، وذلك في اليوم الأخير من الحملات الدعائية الممهدة لانتخاب رئيس جديد للبلاد.

وظهر الرئيس المنتهية ولايته محمد ولد عبدالعزيز إلى جانب رفيق دربه ووزير دفاعه وقائد الجيش السابق محمد ولد الشيخ الغزواني في تجمع جماهيري حاشد، ناشد فيه الموريتانيين التصويت لصالح استمرار مشروعه "موريتانيا الأمن والتقدم".

 

وحذر المرشح الرئاسي بيرام ولد اعبيدي، الناشط ضد الرّق والمعارض الراديكالي لنظام ولد عبدالعزيز، من محاولات تقوم بها لجنة الانتخابات للتزوير وطلب التصويت له "لإحداث التغيير الجذري ومحاربة التمييز العنصري و العبودية"، بحسب تعبيره.

وهيمن أيضاً هاجس التزوير لصالح من تسميه قوى المعارضة بمرشح النظام على اختتام حملة مرشح بارز آخر للمعارضة هو رئيس الوزراء الأسبق سيدي محمد ولد بوبكر.

واتهم ولد بوبكر الرئيس المنتهية ولايته بالتدخل بشكل سافر في الانتخابات لصالح الفريق المتقاعد ولد الغزواني "لشعوره بالهزيمة التي سيواجهها في الاقتراع"، حسب تعبيره.

وتوعد ولد بوبكر بحسم نتيجة الانتخابات لصالح "التغيير المدني المنشود لدى غالبية الموريتانيين".

ويصوت الموريتانيون السبت لاختيار رئيس من بين 6 مترشحين وتقول حملة ولد الغزواني إنه قادر على حسم الاقتراع من الدورة الأولى، فيما أسست المعارضة تحالفاً انتخابياً لمواجهته في جولة الإعادة، وشددت على أن التزوير سيهدد السلم الأهلي في البلاد.

العربية نت

جديد الأخبار