الوطنية لمنتجات الالبان...افق واعد ومصداقية تتعزز

سبت, 20/07/2019 - 10:41

عشية تأسيس شركة الوطنية لمنتجات الالبان في موريتانيا اعتقد الجميع أنها ستكون مجرد شركة خاصة همها الاول هو تحقيق الارباح بغض النظر عن مراعاة الجودة في منتجاتها، لكن مع مرور الوقت أثبت ملاك الشركة التي أصبحت منتجاتها اليوم تحظى برواج كبير عند المستهلك الموريتاني أن شعار الشركة الذي تحمله ليس اعتباطيا و لم يكن وليد الصدفة. فالدافع الاول وفق ما أثبتته الوقائع للقيمين على هذه المؤسسة هو تجسيد العمل الوطني خدمة للوطن وسد النقص الحاصل في مادة الألبان الغذائية و جعلها متاحة و في متناول المستهلك الوطني و باسعار تناسب قدرته الشرائية وبجودة مشهودة . وهكذا لعبت الشركة دورا قتصاديا و تنمويا اعطت من خلاله دفعة قوية للإقتصاد الوطني حيث شجعت المنمين و أحيت لديهم الامل و خاصة في السنين الاخيرة العجاف، و من ناحية أخري فقد حدت من تدفق العملة الصعبة خارج الوطن حيث كانت تنفق لتوريد الالبان و مشتقاتها.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

تاريخ من التحدي والنجاح 

عند تأسيس الشركة في العام 2005 وضع القائمون على شركة الوطنية لمنتجات الالبان (الوطنـــية) إرضاء الزبون و مواكبة تطلعاته و اذواقه بمنتجات عالية الجودة هدفها الأسمى و قد سخرت الشركة كل وسائلها المادية و البشرية و اللوجستية من أجل تحقيق هذ الهدف. الامر الذي كلل تلك الجهود بالنجاح حيث باتت منتجات الشركة تضاهي نظيراتها في الخارج بل و تتفوق عليها كما و كيفا.
 واجهت الشركة في بدايات عملها عقبات كثيرة كشح المواد الاولية، واللوجستية، كما أنه بالنسبة للمواد الاولية كانت مهمة توفير حليب البقر و الإبل الطبيعيين مكلفة و تتطلب الكثير من الوسائل النقل و أجهزة الحفظ و التخزين، أما فيما يتعلق بمشكلة الموارد البشرية فتتمثل أساسا في شح التكوين بل و انعدامه نظرا لحداثة عهد المجتمع الموريتاني بالمهن التصنيعية و صناعة الالبان منها خاصة لذا ذكانت الشركة تضطر إلى تضييع الكثير من الجهد و الوقت في تكوين طواقم عمل لمواكبة تطور الشركة. لكن العمل الاسطور ي و الصبر الايوبي الذين تحلا بهما الرعيل الاول المؤسس سواء منه العمال او الموظفين أو الإدارة كان أكبر سلاح ساهم في تجاوز هذه الصعاب.
مسيرة تطور شركة الوطنية لمنتجات الألبان (الوطنية) تمثل أهم دليل على طريق النجاح الذي سلكته الشركة، والعقبات التي تم تذليلها من طرف مسيري الشركة مما جعلها اليوم بشهادة عدد من المهتمين بالقطاع تصنف في صدارة الشركات الوطنية الناجحة.
مسيرة الشركة عرفت عدة مراحل بدأت بمزرعة لابقار سلالة الهولشتاين الالمانية. ومثلت هذه المرحلة أهم رافد اعتمدته الشركة لتامين حاجيات محاولات التصنيع في بداياتها، ثم جاءت المرحلة حين قرر القائمون على الشركة تسويق منتجات المزرعة بانفسهم عن طريق التصنيع. من هنا استجلبت الشركة الوحدا ت التصنيعية و بدأت اكتتاب طواقم العمال المؤهلة لهذه الصناعة. فبدأت تصنيع الرائب الطبيعي و الشكوة في مرحلة أولى. و في قت لاحق من هذه المرحلة بدأت الشركة في تصنيع حليب البقر و الإبل و استجلبت لذالك التقنية المناسبة و كذا الموظفون المؤهلون. و لم يمضي العام حتى بدأ ت الشركة تبحث عن مزودين لمادة الالبان الخام لان ما توفره المزرعة لم يعد كافيا لسد حاجة التصنيع الذي ضاعفه هو الاخر الطلب المتزايد للمستهلك على منتجات الشركة. ومن هنا بدأت المرحلة التي عرفت التدشين الرسمي سنة 2009. حيث كانت الشركة قد تمكنت من مضاعفة وحداتها التصنيعية كما استجلبت غرفا تبريدية باحجام و معاييرتقنية من أخر ما توصلت إليه التكنولوجيا في هذا المجال. كما تنوعت منتجات الشركة لتناهز ما يربو على الاربعين نوعية. اما على مستوى التوزيع و التسويق فقد باتت الشركة هي الوحيدة وطنيا التي توزع منتجاتها في المناطق الداخلية من البلاد.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

المجال الثقافي هو الاخر مثل ساحة نحاح موازية للشركة التي حرصت على إطلاق مسابقة رمضانية سنوية لتكريم حفظة القرآن الكريم يتم في ختامها توزيع نقدية معتبرة على الفائزين، وقد عرفت المسابقة نجاحا منقطع النظير، وحظيت بإشادة كبيرة من المشاركين والمشرفين، والمهتمين بالشأن التعليمي، والثقاقي في البلاد.
 

جديد الأخبار