شركة النقل العمومي (STP) افق واعد ومصداقية تتعزز

تأسست شركة النقل العمومي في بداية المأمورية الاولى لرئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز ، استجابة للحاجة الماسة وحلا لأزمة النقل الحضري التي كانت تعيشها العاصمة في تلك الفترة ، لكن تراجع أداؤها وتعطل جل الباصات التي كانت تعتمد عليها لتدخل في أزمة شلت حركتها وجعلت باصاتها تختفي من شوارع العاصمة انواكشوط .
غداة تعيين المديرة مريم منت المفيد على إدارة الشركة بداية سنة 2015   اعتقد الجميع أن الشركة كانت قد وصلت مرحلة الافلاس ويمكن أن تعود للعمل مجددا إلا بالكثير من الجهود المضنية ، لكن مع مرور الوقت أثبت مديرة الشركة التي أصبحت خدماتهاا اليوم تحظى برواج كبير عند الزبون الموريتاني أنها لم تخيب أمل الحكومة في انتشال تلك المؤسسة من موت سريري كانت تعاني منه  .
 فالدافع الاول وفق ما أثبتته الوقائع للقيمين على هذه المؤسسة هو تجسيد العمل الوطني خدمة للوطن وسد النقص الحاصل في مجال النقل وجعل خدمة النقل  متاحة و في متناول الجميع و باسعار تناسب قدرته 5أوقية جديدة وبجودة مشهودة . وهكذا لعبت الشركة دورا قتصاديا و تنمويا اعطت من خلاله دفعة قوية للإقتصاد الوطني والامل المواطنين أن البلد يسير في طور التنمية والإزدها إذا ما عمل أبناؤه بجد وإخلاص .

تاريخ من التحدي والنجاح 

عند تأسيس الشركة في العام 2010 وضع القائمون على شركة النقل العمومي (STP) إرضاء الزبون و مواكبة تطلعاته وقد سخرت الشركة كل وسائلها المادية و البشرية و اللوجستية من أجل تحقيق هذ الهدف. الامر الذي كلل تلك الجهود بالنجاح حيث باتت خدمات الشركة تضاهي نظيراتها في الخارج بل و تتفوق عليها كما و كيفا.
 واجهت الشركة في بدايات عملها عقبات كثيرة كتعطل جل باصات أسطولها ...ولكن عندما تولت منت المفيد إدارة الشركة الشركة قامت بإعادة هيكلة شاملة للشركة  من خلال اقتناء باصات جديدة و تكوين طواقم عمل لمواكبة تطور الشركة كان أكبر سلاح ساهم في تجاوز هذه الصعاب.
وبعد سنة من تعيينها على رأس إدارة شركة النقل توسعت خدمات شركة النقل العمومي لتصل إلى ولايات الداخل ففي 17/10/2016فتحت فرعاً جديداً في مدينة كيفة و استفادت من خدماتها كل من العاصمة الاقتصادية انوذيبو وعاصمة ولاية اترارزة روصو . و حلت مشكلة النقل التي كانت سببا في عزوف بعض الطلبة عن الذهاب إلى الجامعة خاصة البنات وفي العام الماضي تسلمت شركة النقل العمومي STP مجموعة من باصات النقل الجديدة لزيادة وتحسين أسطولها من الباصات الذي يعاني، منذ مدة من تدهور الوضعية الميكانيكية لغالبية الباصات المستخدمة فيه للنقل بين مختلف مقاطعات العاصمة وكذا نقل الطلبة الجامعيين.

الدفعة الجديدة التي تم اقتناؤها مكونة من 15 حافلة بمواصفات حديثة يتراوح سعة كل منها بين 30 و40 مقعدا من النوع المريح وهي مكيفة؛ خلافا للحافلات التي كانت الشركة تستخدمها والتي يلاحظ تردي حالتها بحيث باتت تصدر ضجيجا يزعج الركاب وتنبعث منها أدخنة تؤثر على الصحة العمومية وعلى الوسط البيئ بشكل عام.

اقتناء باصات شركة النقل العمومي الجديدة ولد ارتياحا واسعا في أوساط عمال الشركة، وخاصة سائقيها الذين أكدوا أنها تستجيب لأهم المعايير الفنية المطلوبة في مجال النقل الحضري الجماعي؛ مبرزين أن حالتها الميكانيكية ممتازة نظرا لكونها جديدة بالكامل وصادر عن مصنع ذي مصداقية وسمعة عالمية.