حكم من يسيء للعلماء بعد انتقاد الفقيه محمد الامين الشاه للجنة الاهلة

ثلاثاء, 06/08/2019 - 13:40

لايجوز للمسلم أن يسئ إلى نملة فما بالك بالإ ساءة إلى العلماء، لو أساء إلى نملة حرم عليه ذلك، لو أساء إلى حيوان إلى كلب لا يجوز الإساءة لكلب، فكيف يجوز ذلك؟!  بل قال بعض العلماء رحمة الله عليهم لو أنه نادى الكلب أو الحيوان على صفة تحقيرٍ لم يجوز، ومما يحضرني الآن أن تقي الدين رحمه الله ينقل عنه ابنه تاج الدين، يقول: قال كنت في الدهليز في مدخل البيت، وكان أبي داخل البيت فمر كلب فقلت اخسئ يا كلب، قال إياك أن تناديه هكذا، يعني شيء من هذا المعني فقلت أليس هو كلب قال نعم ولكنك أخرجته مخرج الذم ولم تخرجه مخرج التعريف. والأعمال بالنيات فأقول إنه لا يجوز قتل حيوان، النملة والنحلة والهدد الشيء ليس هو مؤذي وهي نملة. وكذلك ما هو فوقه من الحيوانات فكيف إذاً أذية أهل العلم؟، ثم أيضاً تتدرج أذية عموم الناس قال الله عز وجل: (وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُّبِينًا) ([1]) فالأذية محرمة لعموم المسلمين، ومعلوم الأدلة في هذا الباب وأمر الغيبة وما أشبه ذلك. فكيف إذا كانت هذه الأذية لأهل العلم؟! هذا أمر متفق عليه، إنه لا يجوز وإنه حرام. بل نص العلماء في كلام تقي الدين وقبله الغزالي أن غيبة أهل العلم أشد تحريماً من غيبة غيرهم، وغيبة أهل الطاعة والتقوى أشد من غيبة غيرهم، حتى قال بعض أهل العلم في أثر الحسن”اذكروا الفاسق بما فيه حتى يحذر الناس” (2)، هذا له معنى صحيح حينما يكون القصد هو التحذير من فسق وفجور، إذا خشي أن يغتر به وإلا فالأصل لا يجوز غيبة المسلمين عموماً، فأقول إن الواجب هو الحذر، ثم أقول من أشد ذلك وأقبحه إذا أخرج القدح في العالم وذم العالم مخرج التدين، مخرج الدين هذه مصيبة مخرج الأمر بالمعروف، مخرج النهي عن المنكر، مخرج الدعوة إلى الله، هذه من أعظم المصائب والبلايا التي أوقعت الفرقة بين أهل الإسلام. وهذه من الأمور التي تكلم فيها أهل العلم وبينوها، نسأل الله سبحانه وتعالى أن يجمع كلمة المسلمين على الخير والهدى والصلاح.

 

و جدير بالذكر ان الفقيه محمد الأمين ولد الشاه وصف الرؤية التي تعلن عنها اللجنة الوطنية للأهلة بأنها "غير ملزمة، وتفتقد للقيمة"، متهما أعضاءها بأنهم مفرطون.

وأضاف ولد الشاه في تسجيل صوتي متداول بمجموعات "واتساب"، أنه كان على اللجنة أن لا تقصر اجتماعاتها لمراقبة الأهلة على شهرين فقط من العام ، معتبرا أنها "لجنة منسوخة قبحها الله فهي تشبه امباليت " .

ولفت الفقيه إلى أن العديد من العبادات والمعاملات تتعلق برؤية الأهلة، مشيرا إلى أن أعضاء اللجنة ينتظرون حتى اكتمال ثلاثين يوما ليصدروا بياناتهم حول الرؤية "لأن الشهر لا يزيد على ذلك".

وأعلنت لجنة الأهلة اليوم الاثنين أن التحريات التي أجرتها لم تثبت رؤية هلال ذي الحجة مساء الخميس الماضي، وهو ما يعني أن عيد الأضحى سيكون الاثنين القادم 12 أغسطس.

وكالات

 

جديد الأخبار